تواصل عجلات الدوري الاحترافي دوراتها رغم احتضان المغرب منافسات الموندياليتو، التي سجلت إقصاء المغرب التطواني مع أول ظهور عالمي، ولعل استمرار فعاليات البطولة الوطنية سيمكن الأندية من الحفاظ على إيقاع التنافس، بما يضمن تحسين المنتوج الكروي، إلا أن التحكيم يبقى شبحاً يبخر الآمال، ويغتال الطموحات في بعض المحطات. امتحان جديد ينتظر المدرب «الداهية» توشاك الذي لا يقبل بغير الانتصار داخل الديار وأمام الأنصار، وهذه مناسبة لتأكيد كفاءته، وللبرهنة على أنه استأنس بأجواء الدوري المغربي، وتعرف على خباياه، ولذلك فالمباراة التي ستجمع الوداد البيضاوي والدفاع الجديدي صنفها المتتبعون كقمة الجولة الثانية عشرة، ومن المنتظر أن يتابعها جمهور قياسي لتقديم الدعم والمؤازرة للفريق الأحمر صاحب الصدارة، والذي يتطلع للاستمرار في حصد الإيجابي، لكن الحذر واجب، سيما وأن الدكاليين استعادوا توازنهم مع المدرب المصري طارق مصطفى. المطارد المباشر الكوكب المراكشي المنتشي بفوزه على البطل بملعب سانية الرمل، سيكون في انتظار الوصيف، وكله أمل في تأكيد ذاته على حساب الرجاء البيضاوي الذي لم ترق عطاءته إلى مستوى الانتظارات، هي مباراة حارقة ولا تقبل اقتسام النقط ، خصوصاً الفريق الضيف الذي يخشى أن تتسع هوة النقط بينه وبين الوداد مادام يراهن على السرعة النهائية. المدرب التونسي أحمد العجلاني تنتظره مهمة صعبة وهو يستقبل بملعب الفوسفاط، على اعتبار أن الفريق المنافس اتحاد الخميسات يراهن على العودة بالإيجابي لتحسين موقعه فوق خريطة الترتيب، وتفادي دخول قوقعة الحسابات الضيقة، إلا أن الفريق الخريبكي الذي أضحى يقدم منتوجاً كروياً راقياً مطالب بالتكفير عن الهزيمة المفاجئة التي مني بها الدورة الماضية، حفاظاً على مرتبته في الصف الثالث الذي تتقاسمه أربعة فرق. فريق النادي القنيطري الذي سجل انتفاضة قوية، وعلى حساب فرق قوية، مني بهزيمة من توقيع الحكم التيازي الأسبوع الماضي، هذا الفريق سيستضيف حسنية أكادير، ولعل فارق نقطة واحدة الذي يفصل بين الطرفين على مستوى الترتيب العام، سيجعل هذه المحطة حارقة وخيار الكاك استثمار امتياز الاستقبال لاستبدال الموقع، لكن المدرب عبد الهادي السكتيوي له من القراءات التكتيكية ما يؤهله لصنع رهان الإيجابي، ولو بالملعب البلدي. قمة أسفل الترتيب ستجمع المغرب الفاسي القابع في الصف الأخير، وأولمبيك آسفي الذي استعاد بعض التوازن خلال الجولات الثلاث الأخيرة. ولعل استقالة الأشهب مساعد مدرب الماص والهزيمة القاسية برباعية نظيفة وغياب الشطيبي بسبب عقوبة الطرد.. عوامل سترخي بظلالها على هذه المحطة، وسيكون لها تأثير على نفسية الفاسيين، فماذا أعد المدرب البلجيكي لإيقاف النزيف ؟ المدرب يوسف فرتوت الذي منح الأولمبيك عشر نقط منذ التحاقه بالفريق يتطلع إلى مواصلة الصحوة، رغم الغيابات الوازنة في صفوف فريقه، لكن المهمة تبدو صعبة، لأن اللقاء شبيه بمباراة سد. ديربي العاصمة الذي ، سيستأثر باهتمام الرباطيين خصوصاً جماهير الجيش الملكي التي منعت من متابعة مباريات فريقها للأربع مباريات، وهذه مناسبة لمصالحة المدرجات وتقديم الدعم للفريق العسكري الذي يمر بأزمة نتائج، ويتموقع في مرتبة لا تليق بتاريخه وإنجازاته، حيث حصد أربع هزائم آخرها الأسبوع الماضي أمام الوداد، ورهانه في محطة الديربي هو التكفير عن التعثرات، والتصالح مع الانتصارات وإعلان انطلاقة جديدة، لكن الفريق المنافس الفتح الرباطي المنهزم الأسبوع الماضي معنويات لاعبيه مرتفعة وطموحه الفوز على الغريم، هي مباراة قوية بحساسيات مفرطة.