شهدت مدينة الدارالبيضاء، الاثنين الماضي 11 دجنبر 2017، تساقطات مطرية غزيرة كانت كافية لكي تتحول العديد من الشوارع والأزقة إلى سيول جارية تارة وإلى برك تارة أخرى، وتسبب ارتفاع منسوب المياه في شل حركة السير والمواصلات بمجموعة من الأحياء ، خاصة في الضواحي ، كما وجد التلاميذ والتلميذات صعوبة في الوصول إلى المؤسسات التعليمية. والملاحظ ، كذلك، أن المناطق الأكثر تضررا من غيرها هي الأحياء «الهامشية» التي يشتكي سكانها من سوء السكن وضعف البنية التحتية، خاصة في ما يخص مجاري المياه وأرصفة مرور الراجلين، حيث تعذر التنقل في العديد من المناطق، كسيدي مومن، الحي المحمدي، البرنوصي، حي مولاي رشيد، سباتة وأحياء أخرى. وعانى البعض من الساكنة من بلل الأفرشة والمستلزمات المنزلية ، رغم أن كمية التساقطات المطرية لم تكن بالحدة التي قد ترفع منسوب المياه داخل المجال الحضري وتتسبب في قطع المواصلات؟ ففي سيدي مومن، وبدوار الرحامنة وطوما على الخصوص ، حيث لم تتخلص المنطقة بعد من مظاهر الهشاشة، و لا يزال بعض المواطنين يعانون من السكن غير اللائق أو دور الصفيح، فقد اختلطت المياه مع التربة المتصحرة والنفايات المتراكمة مما أدى إلى ازدياد الأمر سوءا والوضعية تدهورا. وقد عبر لنا العديد من المواطنين عن استيائهم من سوء خدمات الجهات المسؤولة بالمنطقة والتي تكتفي ب» ترقيعات صورية بدل إصلاح حقيقي «على حد تعبير أحد سائقي سيارات الأجرة. وتساءل البعض عن «نصيب سكان عدد من أحياء منطقة سيدي مومن من المشاريع التنموية الكبري التي تحظى بها أحياء أخرى من العاصمة الاقتصادية، في أفق التغلب على كل عوامل الهشاشة والتنمية، التي مازالت تضغط بثقلها على نسبة مهمة من ساكنة المنطقة الشاسعة، وتحول ، بالتالي ، دون بلوغ المستوى المأمول من التمدن؟ « . «*» صحافي متدرب