أرغم أزيد من 650 عاملا وعاملة بشركة « سيكوميك « مجلس جماعة مكناس على إصدار بيان تضامني معهم في محنتهم التي مر عليها ما يناهز شهرا ونصف، وشكل المجلس لجنة لمتابعة ملف عاملات وعمال شركة «سيكوم « ودعمهم ومساندتهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة. وفاجأ العمال والعاملات اللواتي اصطحبن أطفالهن، أعضاء المجلس الجماعي، الذين كانوا يتأهبون لعقد دورة استثنائية للمجلس، صباح الاثنين 11 دجنبر 2017، بدخولهم مكان انعقاد الدورة وترديد شعارات مستنكرة لما لحق ويلحق بهم من ضياع وتهديد بالتشرد، أمام عجز المسؤولين، كل من موقعه، عن إجبار إدارة الشركة على تسديد مستحقاتهم وحماية مكتسباتهم وأداء واجبات الصناديق الاجتماعية والحق في العمل طبقا لما ينص عليه القانون. وبعد أخذ ورد، وافق عبد الله بوانو، رئيس جماعة مكناس، على تشكيل لجنة من الفرق المشكلة للمجلس، والجلوس مع أعضاء المكتب النقابي الذين بسطوا خلال جلستهم «كرونولوجيا» الأحداث منذ دخول شركاء جدد إلى المؤسسة ومحاولاتهم اليائسة لتشتيت التماسك العمالي داخل الشركة، وصولا إلى إغلاق الشركة في وجوههم، مرورا بعدم أداء أجورهم ومستحقات الصناديق الاجتماعية بعد بيع الأرض ووسائل نقل العمال. هذا وبعد نقاش هادف وإنصات هادئ لمعاناة هذه الشريحة التي تمثل أزيد من 650 عائلة، وتفهم ممثلي الفرق بالمجلس لها، اتفقوا على أن يصدر المجلس بيانا تضامنيا لا مشروط مع العاملات والعمال، وحث ممثليهم بمجلسي النواب والمستشارين على مساءلة الحكومة حول المصير المجهول لهذه العائلات المهددة بالضياع والتشرد. وجدير بالذكر أن عمال وعاملات شركة «سيكوميك» يخوضون معركة بطولية منذ شهر ونيف بالاعتصام أمام مقر العمل طيلة اليوم وتنظيم وقفات احتجاجية بمقر نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والقيام بمسيرات تجوب شوارع المدينةالجديدة «حمرية» لإشعار المسؤولين بخطورة الوضع الذي يعيشونه.