حسب تصريحات بعض سكان حي المسيرة التابع ترابيا إلى مقاطعة بنسودة بفاس، فإن «الكلاب الضالة تسبب إزعاجا كبيرا وتنشر الرعب بين أبناء ساكنة المنطقة، وأن هذه الظاهرة تتفاقم يوما بعد يوم نتيجة لتزايد أعداد الكلاب الضالة». وقال فاعل جمعوي بالمنطقة «إن المشكل ليس في انتشار الكلاب أو في تكاثرها، إنما في خطورتها، إضافة إلى انتقال بعض الأمراض الحاملة لفيروسات فتاكة كداء الكلب مثلا «، مضيفا «أن انتشار الكلاب الضالة بالمسيرة يعود بشكل جلي لعدم شن المصالح المسؤولة لحملات مكثفة ، وهو ما أدى إلى تكاثر الكلاب بطريقة مستفزة وواضحة للعيان سواء في واضحة النهار أو في جنح الليل» . وأكد سكان آخرون في نفس السياق: أن الكلاب الضالة بالمنطقة كادت أن تسبب خلال الأسبوع الماضي لأحد بنات الحي في حادثة سير، لولا لطف الله، ومن ثم أصبح من المستعجل الإسراع من أجل الحد من هذه الظاهرة بمنطقة بنسودة، التي تشهد خلال هذه الأيام انتشارا واسعا للكلاب الضالة في أحياء وشوارع متفرقة، خاصة الرئيسية منها بشكل أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة السكان، في مقدمتهم الأطفال الذين يرتادون المؤسسات التعليمية مشيا على الأقدام». وتجدر الإشارة إلى النتائج الوخيمة التي تخلفها عضات الكلاب وما يصاحب ذلك من تبعات تتجلى أساسا في خطر داء الكلب الذي يؤدي إلى الوفاة، علما بأن انتشار الكلاب الضالة بالمنطقة يكون بالدرجة الأولى بالأماكن التي ترمى فيها النفايات المنزلية أو الصلبة، كما تجد مأواها عند لافيراي تحديدا. وقد تساءل العديد من السكان عن دور المصالح المسؤولة التي تغض الطرف عن هذا الأمر ولا تبالي به رغم خطورته ؟