قال مسؤول رفيع من البنك الإفريقي للتنمية إن تطوير البنية التحتية وبخاصة الطاقة والمواصلات في الدول الأفريقية يأتي على رأس أولويات صندوق «افريقيا 50» للاستثمار الذي تقرر تأسيسه مؤخرا في الدارالبيضاء. وقال شارل بواماه نائب الرئيس البنك لرويترز «البنية التحتية في افريقيا لها الأولوية ولكن برأيي ستكون الطاقة على رأس الأولويات إلى جانب المواصلات.» وأضاف في تصريح لرويترز على هامش ندوة صحفية أقامها مسؤولو البنك في المركز المالي للدار البيضاء «كازابلانكا سيتي» أن الطاقة مكلفة للغاية في عدد من الدول الإفريقية حيث تصل أحيانا إلى عشرة أضعاف نظيراتها في دول أخرى مثل الدول الأسيوية. وابلغ بواماه «بالتالي لا مجال للمنافسة بين هذه الدول والدول الإفريقية لذلك يجب أن ننكب على الاستثمار في الطاقة أولا وهذا يتطلب مليارات الدولارات.» وأعلن الشهر الماضي عن نجاح المغرب في استقطاب هذا المشروع الإقتصادي على أرضه في القطب المالي«كازابلانكا سيتي» من بين تسع دول أفريقية تقدمت بطلبات لاستضافة المشروع. وقال مسؤولون إن الصندوق سيبدأ برأسمال ثلاثة مليارات دولار ترتفع لاحقا إلى عشرة مليارات وأن الهدف من الصندوق هو «إنشاء مشاريع استثمارية في افريقيا عن طريق جذب تمويلات مختلفة سواء من طرف الدول أو المؤسسات المالية الدولية والجهوية أو الصناديق السيادية أو صناديق القطاع الخاص.» وتمت المصادقة على إنشاء صندوق «افريقيا 50» في الاجتماعات السنوية التي انعقدت في مراكش في مايو 2013 من أجل جذب التمويلات الخاصة لسد النقص في البنية التحتية في افريقيا. كما قال بواماه إن صندوق «افريقيا 50» سيتفاوض على العقود الصعبة التي تعرقل جلب الإستثمارات للدول الإفريقية. وكان مسؤولو البنك الإفريقي للتنمية قد اجتمعوا يوم الإثنين بالمسؤولين المغاربة. وقال محمد بوسعيد وزير الإقتصاد والمالية إن «المغرب يعتزم بالإضافة إلى توفير المقر القيام بدور مهم لتأمين السير الجيد والتفعيل الناجح لصندوق إفريقيا 50.»