نظمت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لقاء تواصليا مع بعض المجموعات الصحافية لاطلاعها على الثورة الصناعية والرقمية التي تعرفها المجموعة بالجرف الاصفر الذي يضم قطبه الكيماوي اليوم ثلاث وحدات لإنتاج الأسمدة تنتج كل واحدة منها 1 مليون طن سنويا، في حين أن الرابعة ستنطلق في الأشهر القليلة القادمة عند حد قول السيد أمين القاف مدير المركب الكيماوي. هذا وقام الوفد الصحفي بزيارة لمختلف أقسام المركب الكيماوي حيث تعرف الصحفيون على مختلف مراحل صناعة الحامض الفسفوري والأسمدة… وأطلع الوفد على مصنع جديد لإنتاج الحامض الفسفوري انطلاقا من لباب الفوسفاط وكان في خط « ligne phosphorique E , بموازاة إنجاز مشروع أنبوب نقل الفوسفاط، حيث أنجز مصنعا جديدا لإنتاج الحامض الفسفوري انطلاقا من لباب الفوسفاط الموزع على مستوى المحطة النهائية، وبقدرة إنتاجية تصل إلى ألف و 400 طن من الحامض الفسفوري في اليوم أي بمعدل 450 ألف طن من الحامض الفسفوري سنويا، هذا المصنع الجديد ساهم في رفع قدرة إنتاج الحامض الفسفوري بمركب الجرف الأصفر من جهة، وضمن مرونة عالية للإنتاج وتحسنا ملحوظا للمردودية من جهة أخرى. كما اطلع الوفد الصحافي على المركب الجديد لإنتاج الأسمدة، الذي دشنه جلالة الملك 2016 والمخصصة بكاملها للقارة الإفريقية (أفريكا فيرتيلايزر كومبل ويتألف المصنع الجديد، من وحدة للحامض الكبريتي (1,4 مليون طن في السنة)، ووحدة للحامض الفسفوري (450 ألف طن في السنة)، ووحدة للأسمدة (مليون طن معادل ثنائي فوسفات الأمونيوم في السنة)، ووحدة مركزية كهرو- حرارية بقدرة 62 ميغاوات، ومختلف البنيات الخاصة بالتخزين، والتي بوسعها استقبال 200 ألف طن من الأسمدة، أي بقدرة ذاتية تفوق الشهرين. ويعتمد هذا المشروع الضخم الابتكار التكنولوجي والبيئي على مستوى الإنتاج الكبريتي، وذلك من خلال ربح في الطاقة الكهربائية قدره 10 ميغاوات وتقليص استهلاك مياه البحر. كما تم تقليص مقذوفات ثاني أوكسيد الكبريت ثلاث مرات وفقا للمعايير الدولية. كما قام السيد المدير بشرح مفصل ودقيق لأنبوب الرئيسي لنقل الفوسفاط، من خريبكة إلى الجرف الأصفر، وكيفية تزود مجموع وحدات تثمين وتصفية وتجفيف الفوسفاط الخام الموجه نحو التصدير. وتتشكل المحطة النهائية لأنبوب نقل الفوسفاط، من محطة للصعق خاصة بتخفيف ضغط لباب الفوسفاط عند وصوله، و 8 أحواض للاستقبال الصناعية بالجرف الأصفر. OCP وتخزين لباب الفوسفاط بسعة 5500 متر مكعب لكل حوض، وشبكة لتوزيع لباب الفوسفاط، تزود منصة تمتد هذه المحطة النهائية على مساحة 6 هكتارات. واختتمت الجولة بزيارة لقاعة الاستقبال 2 حيث تم تقديم شرح مدقق لدائرة إنتاج الحامض الفسفوري والأسمدة .وأعطى السيد أمين القاف مدير القطب الكيماوي نبده عن المركز الجديد، الخاص بتطوير الكفاءات الصناعية، تكوينات لفائدة المتعاونين والملتحقين الجدد بمجموعة OCP والصناعيين، وأيضا لفائدة المناولين وصناعيي مركب الجرف الأصفر، وذلك في مجالات الميكانيك، وتقنيات الإلكترونيك، وعمليات إنتاج الحامض الفسفوري،وغيرها… ويستجيب مركز الكفاءات الصناعية، الذي سيمكن من استقبال 1200 متدرب في اليوم، للمعايير الدولية على مستوى التكوين الصناعي. وجهز بعدة وسائل تكنولوجية دقيقة (محكيات، التعليم الإلكتروني، ورشات مجهزة، وقاعات للاختبار، وغيرها). وأضاف السيد المدير ان هذا المركز يعد واحدا من بين 5 مراكز مماثلة تم إطلاقها لتأمين خدمات التكوين المستمر، والذي يعد عنصرا أساسيا لتطوير مستوى الخبرات وثقافة الفعالية،الضرورية لمواكبة التحول الصناعي الذي تشهده المجموعة إضافة إلى تطوير منظوماتها الصناعية.