«الفيلم البرتغاليالجزائري»زيوس» لمخرجه باولو فيليبي مونتيرو يتوج بالجائزة الكبرى» أركَانة» أسدل الستار، مساء يوم السبت 18 نونبر2017، على فعاليات الدورة ال14 لمهرجان السينما والهجرة، التي احتضنتها مدينة أكَادير، ما بين 14 و18 نونبرالجاري، بإعلان لجنة التحكيم عن جوائز الدورة المخصصة للأفلام المشاركة في صنفيها الطويل والقصير، زيادة على منح أربع جوائز أخرى. وهكذا، فاز الفيلم البرتغاليالجزائري» زيوس « بجائزة «أركانة»، فيما عادت جائزة الفيلم القصير لفيلم « ليو» لمخرجه جوليان الكسندر. كما منحت لجنة التحكيم جائزة أحسن دور نسائي للممثلة المغربية فضيلة بنموسى عن دورها في الفيلم الطويل « فاضمة « لمخرجه أحمد المعنوني. بينما عادت جائزة أحسن دوررجالي ل»سيدني فيليبي»عن فيلم «زوس « للمخرج باولو فيليبي مونتيرو، أما جائزة أحسن سيناريو ففاز بها فيلم « حياة « للمخرج المغربي رؤوف الصباحي. في حين منحت جائزة أحسن إخراج للمخرج المصري علي إدريس عن فيلمه « البرالثاني « والذي بكى كثيرا أثناء تسلمه الجائزة، نظرا للتهميش الذي لقيه في بلده، معبرا في الوقت ذاته عن اعتزازه بفوزه بهذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 30 ألف درهم. أما الجائزة الكبرى للمهرجان ( جائزة أركانة )، التي تبلغ قيمتها المالية 40 ألف درهم، فقد فاز بها فيلم « زيوس « لمخرجه باولو فيليبي مونتيرو، حيث يحكي هذا الفيلم المتوج، حياة الكاتب المرموق والرئيس السابق للبرتغال « مانويل تكسيرغوماز»، الذي عاش سنوات طويلة من عمره في الجزائر، وتوفي في بجاية عن عمر ناهز 81 سنة. هذا، ويتناول الفيلم المتوج بالجائزة الكبرى قصة هذا الرئيس الذي بدأ مساره سفيرا للبرتغال بلندن من 1910 إلى 1923، ثمّ رئيسا للبرتغال، مما مكنه من إدخال إصلاحات كبيرة في البرتغال متحديا فيها التقاليد البالية والممارسات الكاثوليكية في زمن تصاعدت فيه الفاشية بعدة دول أروبية. ولما تلقى العديد من الانتقادات على هذه الإصلاحات، قرر الاستقالة من الحكم سنة 1925 ليتمطي سفينة « زيوس» الهولندية وحيدا وبدون أيّ وثائق. وفي سفره هذا سيجد نفسه في أرض جديدة عنه بإفريقيا الشمالية، حيث سيعيش هناك فترة طويلة من عمره مع الرّحل، ليكتشف في الأخير قدرته على إعادة حياته من جديد ولو في سن 65، لذلك كان يركض مسافة 10 كيلومترات في اليوم، كما عاد يمارس الكتابة عشقه الأبدي من جديد حتى وافته المنية. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أنه بتوزيع الجوائز على المتوجين تكون الدورة 14 من المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير الذي تُنظمه جمعية «المبادرة الثقافية» بشراكة مع مؤسسات عمومية وخاصة، يكون المهرجان قد أسدل ستاره عن أهم حفل ثقافي وفني، لكن بنكهة الفن السابع ينظم سنويا بأكادير. لكن ميزة هذا المهرجان السينمائي هو أنه قدم خلال دوراته السابقة العديد من الأفلام الطويلة والقصيرة والورشات والندوات التي تلتقي كلها في تيمة واحدة «الهجرة» كمعضلة لازالت تؤرق كافة الشعوب سواء المصدرة منها أو المستقبلة.