يسعى مهرجان الزيتون بتكانت الذي احتضنه إقليمكلميم الأسبوع الماضي تحت شعار «الزيتون بالواحات قاطرة للتنمية والسياحة الإيكولوجية بجهة كلميم وادنون..تجسيدا لسياسة المغرب الأخضر» الى تثمين سلسلة الزيتون وتطوير انتاجيته بهذه الجماعة المعروفة بإنتاج مهم من هذه المادة. ويسعى المهرجان الى خلق فضاء التقاء للمنتجين المحليين في ميدان زراعة الزيتون وتبادل التجارب والخبرات بشأن أفضل الممارسات لتنمية وتثمين سلسلة الزيتون وتحسين الجودة ومواكبة مراحل تطورها ، وكذا إبراز المؤهلات التي تزخر بها الجهة والتعريف بها. وبالمناسبة نظم معرض خاص بمنتوج الزيتون بالمنطقة وكذلك بالمنتوجات المحلية شارك فيه عدد من العارضين يمثلون تعاونيات وجمعيات من جهة كلميم واد نون وجهات مغربية أخرى. تجدر الإشارة الى أن المهرجان تميز بتنظيم دولية شارك فيها خبراء ومختصون دوليون حول «علاقة المغرب بعمقه الإفريقي» و» «الطاقات المتجددة بالمغرب واستثماره في هذا المجال بإفريقيا ». وشارك في المهرجان، المنظم بشراكة مع عدد من القطاعات الحكومية ومجلس جهة كلميم واد نون والمجلس الإقليمي ووكالة الحوض المائي لسوس، مختبر دولي (فرنسا) مختص في صناعة الآلات الطبية، حيث ساهم أعضاء يمثلونه، بمشاركة دكاترة من المغرب، في تأطير ندوة حول الصحة لا سيما مرض السرطان. وا شتمل برنامج هذه التظاهرة على تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الفلاحين وأخرى لفائدة النساء حول موضوع «طرق استخلاص زيت الزيتون والمحافظة عليه ». كما تخللت فعاليات المهرجان عدة أنشطة موازية منها « قرية الزيتون » التي احتضنت أنشطة ترفيهية للأطفال، وكذا عروضا للفروسية التقليدية (التبوريدة) ومسابقة في القنص والعدو الريفي. وسعى المهرجان، وفق المنظمين، إلى تثمين الموارد الطبيعية والبشرية وحماية واحات باب الصحراء المغربية وإبراز الخصوصيات الثقافية للمنطقة التي تمزج بين الطابعين الصحراوي والأمازيغي.