أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية »ناسا« يوم الأربعاء الماضي أن صاروخها «سبايس لانش سيستم» «إس. إل. إس» سيجري رحلته الأولى بحلول نهاية العام 2018 كحد أقصى، وهو صاروخ مصمم لنقل رواد الفضاء والمعدات لاحقاً إلى كوكب المريخ. ويجري العمل على تطوير هذا البرنامج منذ ثلاث سنوات، ومن المقرر أن ينقل في مرحلة أولى معدات إلى خارج مدار الأرض، على أن ينفذ مهمة مأهولة إلى سطح المريخ في العقد المقبل. وأجرت وكالة ناسا تجارب على هذا البرنامج الذي بلغت نفقاته بين عامي 2014 و2018 سبعة مليارات دولار، لتنفيذ رحلة أولى تنقل حمولة سبعين طناً إلى الفضاء. وقال ويليام جرشتنماير أحد المسؤولين عن الرحلات المأهولة في وكالة «ناسا» «إن البرنامج يحقق تقدماً ملموساً ومهماً». وأضاف: «نعمل على إعداد فرقنا لتكون على مستوى أكثر طموحاً، وعلينا أن نكون جاهزين لأول عملية إطلاق في نونبر من العام 2018». وقال روبرت لايتفوت المسؤول الكبير في ناسا: «لدينا جدول زمني ومستوى من التمويل يتيحان لنا أن نحقق طموحنا في إرسال مهمة مأهولة إلى المريخ في العقد المقبل». غير أن مكتب المحاسبة الحكومية «جوفرنمنت اكاونتيبيليتي اوفيس» أبدى شكوكاً الشهر الماضي حول الخطة التمويلية للمشروع، متخوفاً من عجز بقيمة 400 مليون دولار. وكذلك أشار المكتب إلى شكوك حول الجهوزية التقنية للمشروع. وقالت الناسا إنها أخذت هذه الملاحظات بالاعتبار. وصاروخ «إس إل إس» هو الأكبر من نوعه الذي تصممه ناسا خلال أربعين عاماً، وتصل نفقات إنتاج النموذج الأول منه إلى 12 مليار دولار. وسيكون هذا الصاروخ قادراً على الاقلاع من الأرض مع حمولة تصل إلى 130 طناً، تتيح تنفيذ رحلات طويلة ضمن المجموعة الشمسية، إلى كوكب المريخ مثلًا أو أحد الكويكبات.