على امتداد ثلاثة أيام ما بين 22 و24 غشت 2014 كان لعشاق موسيقى گناوة ومختلف الأنماط الموسيقية المغربية ذات الأصل الأفريقي موعد مع المتعة والذوق الرفيع من خلال مهرجان «نجوم گناوة» بالدارالبيضاء، حيث احتفت الجماهير الحاضرة بساحة الأممالمتحدة بموسيقى الفن الگناوي، الذي غدى المخيلة واستحضر فنا تطبعه بساطة وروحانية العيش لتغوص الجماهير من خلاله في ثنايا وأنغام الفن الگناوي بأحاسيس ملؤها الفرح والانصهار في أناشيد روحانية ذات جذور إفريقية تذكر بالتنوع العرقي والثقافي للمغرب. كما شكل مهرجان «نجوم گناوة» لهذه السنة مناسبة لتقريب الجمهور البيضاوي، وخاصة الشباب منه، من هذا التراث الموسيقي وتكريم رواده ومد الجسور لنقله إلى الأجيال الصاعدة من أجل صونه والحفاظ عليه. وعلى هامش المهرجان، فإن مبادرة تنظيم هذا اللقاء شكلت عنصرا من عناصر الإشعاع الثقافي، للاحتفاء بهذا الفن، ليبقى محافظا على كل خصائصه الأصلية الإفريقية، حاملا خصوصيات المغرب الثقافية والدينية، وهو حامل لمزاجين الأول إفريقي والثاني مغربي بمرجعياته العربية والأمازيغية الإسلامية واليهودية، حافظ على خصائصه الأصلية الأفريقية. وقد شارك في فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان «نجوم گناوة » 11 فرقة، شهدت حضور كل من المعلمين: رشيد الهنزاوي، وإدريس الرباطي، وأمين، وخالد السانسي، وعبد الرحيم بن التهامي، ولمعلم لطفي بن علي من الرباط، وأحواش تارودانت، ولمعلم عبد النبي، وسعيد أوغستان من الدارالبيضاء، ومجموعة سوس گناوة. وكان محمد العوينة، رئيس مهرجان «نجوم گناوة»، قد أشار، خلال ندوة صحفية نظمت الجمعة الماضي في الدارالبيضاء، إلي أن على أن الدورة الرابعة للمهرجان واجهت العديد من المشاكل حيث انه لحد ساعة لم يتلق المهرجان أي دعم من طرف أي جهة ، علما أن المهرجان يعتبر رافدا مهما لإنعاش السياحة في مدينة الدار اللبيضاء ومتنفسا ثقافيا و تربويا لشباب العاصمة الاقتصادية ،كما أوضح أنه رغم كل العراقيل سيسعى المهرجان دائما إلى الربط بين الماضي والحاضر للمحافظة على هذا الإرث الثقافي والفني ذو المكتسبات القيمة.