نجح المعلم مصطفى باقبو، رمز الموسيقى الگناوية وأحد أكبر معلمي فن گناوة في المغرب ليلة الخميس الماضي في تقديم سهرة فنية رائعة بمدينة ليون الفرنسية أمتعت الحاضرين من ضيوف المغرب خلال حفل حمل شعار «أحب المغرب». فقد استمتع المشاركون الذين ينتمون إلى عالم المال والأعمال، والسياسة والثقافة والإعلام والرياضة خلال احتفالية السهرة الصيفية الكبرى، التي نظمها اليومية الفرنسية الجهوية «لوبروغري» بشراكة مع القنصلية العامة للمغرب بمدينة ليون الفرنسية ومجلس الجالية المغربية في الخارج ومؤسسة الحسن للمغاربة المقيمين في الخارج، بفن گناوة من خلال حفل رائع للمعلم مصطفى باقبو الذي كان حاضرا بقوة من خلال صوته الجوهري القوي وموهبته في الغناء الگناوي حيث أغنى عرضه برقصتة الشاعرية بصحبة مغنيه الذين قدموا بعض لوحات من الرقصات التقليدية لگناوة مع القراقيب التي لايمكن الاستغناء عنها. وأثار المعلم باقبو، الذي كان مرفوقا بأعضاء فرقته، إعجاب الحضور الذي انتقل معه إلى عالم سحري من خلال عرض موسيقي غني، حيث عرف منذ صعوده إلى الخشبة كيف يكسب تفاعل الجمهور، الذي كان من بينهم جيرار كولومب عمدة مدينة ليون الكبرى، وتييري برييار، كاتب الدولة في الرياضات، وعدد من رؤساء مؤسسات اقتصادية فرسية، عبر اختلاط عضوين من الفرفة بجموع المتفرجين، داعيين إياهم إلى الرقص والغناء معهما وكل ذلك على نغمات آلة الكنبري، التي كان المعلم باقبو يعزف عليها. ويذكر أن مصطفى باقبو، الذي يعد أحد رموز الموسيقى المغربية، قدم عروضا مع أكبر الأسماء المعروفة في عالم الجاز على المستوى الدولي، كما أنه كان عضوا في مجموعة جيل جيلالة الشهيرة. ويعد مصطى باقبو من أكبر معلمي فن كناوة في المغرب وأحد القلائل الذين يعزفون بمهارة عالية على آلة الگنيبري. وللإشارة فقد سبق تنظيم هذا الحفل تخصيص الصحيفة الجهوية الفرنسية «لوبروغري» ملحقا للمغرب أكد فيه سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى، أن المغرب يضطلع بدور رائد ضمن تعاون أوروبي مغربي إفريقي من نوع جديد، مبرزا دينامية الدبلوماسية المغربية والبعد الإفريقي للمقاولات المغربية التي استطاعت فرض نفسها على الصعيد العالمي. كما تطرقت فيه الصحيفة إلى التقدم الملموس الذي أحرزه المغرب في مجال النهوض بحقوق الانسان واحترام الحريات الفردية والجماعية. وأبرزت بالأرقام الامكانيات التي تزخر بها المملكة، خاصة ما يتعلق بجاذبية القطاع العقاري والسياسة الطموحة في مجال الطاقات المتجددة والاقتصاد الاخضر بشكل عام. ونشرت في هذا الاطار خريطة تفاعلية تبرز مختلف مشاريع الطاقة الريحية والشمسية من طنجة الى الداخلة مرورا ببوجدور وطرفاية ولعيون ووارززات أو وجدة . كما تبرز الخريطة دينامية بعض المدن المغربية كالعيون التي تستفيد من سياسة عمرانية أكثر طموحا.