يعاني سكان زنقة التناكر درب السور في «المدينة القديمة «بقلب الدارالبيضاء ، من الظلام الدامس في أزقتهم التي تفتقد للإنارة العمومية منذ ما يزيد عن شهر ، فما أن تغيب أشعة الشمس حتى يدب الخوف في نفوس السكان، خصوصا النساء والأطفال، نتيجة الظلام الذي يحمل معه كل ألوان المشاكل والهواجس، بعد أن أصبحت الأزقة تعج بعدد من الشبان الذين يتعاطون للمخدرات ويستغلون الظلام لممارسة أفعال « منحرفة»، وغالبا ما تنشب بينهم صراعات تنتهي بمعارك طاحنة وبسيل من الكلام الفاحش الذي يخدش حياء ساكنة الزقاق السالف ذكره. وقد راسل السكان ، منذ شهر ، الشركة المسؤولة من أجل إصلاح المصابيح، بل انتقل بعض ممثليهم إلى مقرها الرئيسي وقدموا شكايتهم في الموضوع، وكانت الوعود دائما «بأننا سنأتي لإصلاح الضو « دون أن يظهر لهم أثر، حسب المتضررين . ومازال السكان يستعينون بضوء الهواتف النقالة لقطع الطريق والخوف يتملكهم من احتمال تعرضهم للاعتداء من طرف أحد المنحرفين في جنح الظلام. هذا ويطالب السكان بتدخل عاجل من قبل الشركة المسؤولة عن إصلاح مصابيح الإنارة العمومية ، وذلك تفاديا لوقوع حوادث اعتداء من قبل «بلطجية» يستغلون الظلام لارتكاب أفعالهم الإجرامية .