كشفت شركة «سند» للتأمين، عن هويتها البصرية الجديدة، احتفالا بالذكرى المئوية لتأسيسها، وقال مسؤولو الشركة في ندوة صحفية عقدت الاسبوع الماضي بالدارالبيضاء إن الشركة ستعمل على تنزيل استراتيجيتها الجديدة، وتعزيز موقعها في السوق الوطني للتأمينات ارتكازا على ثلاثة محركات : الإبداع والتطور والقرب. وقال محمد حسن بنصالح، الرئيس المدير العام للمؤسسة إن شركة سند للتأمين «اختارت لهويتها الجديدة اللون الاحمر، مع كتابة اسمها بالخط العربي بالأبيض، وذلك لكي تكون هذه الهوية بارزة بشكل لافت «، مبرزا أن تغيير الهوية البصرية، جاء بهدف مواكبة الرؤية الجديدة للمؤسسة، وتثبيت تموقعها أكثر على الساحة الوطنية والدولية عبر استراتيجية جديدة، قائمة على الإبداع والتطور والقرب، وذلك تحت شعار «إلى جانبكم…كل يوم». وذكر محمد حسن بنصالح أن مؤسسة سند للتأمينات قررت، في ظل استراتيجيتها الجديدة مواصلة الاشتغال في مجال الابتكارات من خلال الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والرقمنة رفعا للتحديات المستقبلية ومواكبة للتحول الذي يعرفه قطاع التأمين وخدماته، وبالتالي دعم التطور السوسيو اقتصادي الذي تشهده المملكة. وأشار بنصالح، في هذا الصدد، إلى أن الإقدام على تحسين خدمات التأمين من شأنه المساهمة في خلق المزيد من فرص الشغل وإعطاء دينامية للاقتصاد، وبالتالي، المساعدة على تسهيل حياة المواطنين، مبرزا أن هذا التوجه قد سلكته شركة «سند» عبر التاريخ في مختلف التأمينات ذات الصلة بالسلع والنقل والمخاطر الصناعية، وكذا في تطوير الاحتياط وضمان المستقبل قبل ظهور خدمات التأمين الرقمي. وتسعى الشركة إلى تطوير تكنولوجيا المعلومات والرقمنة لجعلها نقطة انطلاق العديد من الابتكارات، وهي تجتهد حاليا لتوفير حلول تكنولوجيا المعلومات كما هو الشأن بالنسبة لحل «الحادث الرقمي» الذي سيرى النور قريبا والذي سيخلق قيمة مضافة في مجال العلاقة بين الزبون والوسيط وشركة التأمين في حال وقوع حادث . ويذكر أن شركة «سند» للتأمين تأسست سنة 1917 حيث كانت غداة الحماية الفرنسية تحمل اسم مؤسسها «هنري كروز» وتقتصر في أنشطتها على تأمين النقل البحري، وذلك قبل أن تغير مسارها في 1949 بفضل اندري إيرنانديز الذي استقطبته الشركة كشريك، وعمل على إنشاء مصلحة خاصة بالتأمين الأرضي، و مكتب للسمسرة، حتى تتمكن الشركة من انفتاح قطاع التأمين على الأشخاص الى جانب التأمين على السلع.. وفي ظل سياسة المغربة سنة 1974 ، وحملة تأميم الشركات الأجنبية، قرر إيرنانديز منحها الاسم الجديد «سند» الذي لازمها حتى مرحلة امتلاكها من طرف مجموعة «هولماركوم» التي كانت تشتغل في مجال التأمين عبر فرعها «أطلنطا». وشركة «سند»مملوكة حاليا لمجموعتين مغربيتين كبيرتين، هما «هولماركوم»، وصندوق الإيداع والتدبير .