استقبل مصطفى بكوري، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، يوم الأربعاء الماضي، وفدا يمثل غرفة الصناعة والتجارة بإمارة أبو ظبي يقوم بزيارة للعاصمة الاقتصادية، اطلع خلالها على فرص الاستثمار بجهة الدارالبيضاءسطات، والمؤهلات والإمكانات التي تتيحها هذه الجهة في شتى المجالات. وقدمت للوفد الإماراتي، خلال لقاء جمعه برئيس الجهة وممثلي مؤسسات ومقاولات، شروحات حول فرص الاستثمار المتوفرة بالجهة خاصة في مجالات الصناعة والخدمات الفلاحية والسياحة والبنيات التحتية والعقار . وفي كلمة بالمناسبة استعرض مصطفى بكوري أهم الفرص التي توفرها مختلف القطاعات المنتجة بالجهة، والتي جعلت منها قبلة لاستثمارات مهمة، خاصة في مجال صناعات الطائرات والسيارات ومنتجات أخرى، حيث تتواجد بالجهة حوالي 60 بالمئة من مجموعة الصناعة الوطنية . وبعد أن أشار إلى أن 92 بالمئة من المبادلات التجارية الوطنية الخارجية تمر عبر الجهة، أكد في هذا السياق وجود العديد من الشركات العالمية والوطنية بتراب الجهة، بعضها اختارت العاصمة الاقتصادية كمقر لها لممارسة أنشطة ببلدان إفريقية . وحسب بكوري ، فإن جهة الدارالبيضاءسطات توفر أيضا فرصا كبيرة في مجالات النقل والتعمير، والسياحة ( خاصة سياحة الأعمال )، والفلاحة، والصناعة الغذائية، والبنية التحتية، مشيرا إلى أن جهة الدارالبيضاءسطات لديها برامج لمواكبة مختلف الاستثمارات التي تستقبلها مختلف مناطق الجهة .وفي سياق متصل ذكر بأن العلاقات بين المغرب والإمارات ممتازة وضاربة جذورها في التاريخ، لافتا في الوقت ذاته إلى أن زيارة وفد رجال الأعمال الإماراتيين للجهة ستساهم، بدون شك، في فتح آفاق جديدة في العلاقات الثنائية ومجال الاستثمارات . ومن جهته أبرز إبراهيم محمود المحمود رئيس الوفد أن العلاقات السياسية والأخوية بين المغرب والإمارات جيدة جدا منذ القدم، لكن العلاقات الاقتصادية، خاصة بين رجال الأعمال « ليست في المستوى المطلوب «. وأكد أن حوالي 30 شركة إماراتية لها استثمارات بالمغرب، لكن الطموح هو مضاعفة هذا العدد من أجل توطيد العلاقات الاقتصادية أكثر بين الجانبين . ولفت إلى أن رجال الأعمال الذين يضمهم الوفد الإماراتي لهم اهتمام بالاستثمارات في عدة مجالات، منها السياحة والطاقة والطاقات المتجددة والفلاحة.