أعلن المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، عن كونه أجرى إلى حدود، أول أمس الأربعاء 18 أكتوبر 2017، ما مجموعه 251 عملية لزرع الكلي، ضمنها 20 عملية كانت خاصة بالأطفال، و 31 انطلاقا من متبرعين في حالة موت دماغي. وأكدت إدارة المركز الذي يعتبر قطبا وطنيا مرجعيا في مجال زراعة الأعضاء وجمعها، بالنظر إلى توفره على جميع الوسائل التقنية والبشرية المخصصة لهذا النشاط، أنه وإلى جانب ذلك فقد تم القيام بأكثر من 300 عملية لزراعة النخاع العظمي، بما في ذلك سبعة في إطار زراعة ذاتية، وحوالي 280 عملية لزراعة القرنية، إضافة إلى ثلاث زراعات للكبد. حصيلة تم الكشف عنها بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، الذي جرى تخليده تحت شعار «التبرع واستئصال القرنيات»، وأكدت إدارة المؤسسة بالمناسبة أن الجهود التي بذلها فريق التنسيق المعني باستئصال الأعضاء والأنسجة البشرية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء قد أسفرت منذ سنة 2010 عن إنجاز 21 عملية استئصال متعددة الأعضاء من الجهات المانحة في حاله الموت الدماغي، مبرزة أن هذا العدد غير كاف إلى حد كبير لتغطية الحاجة على مستوى الزراعة، على اعتبار أن نقص الأعضاء هو العقبة الأساسية التي تعترض أنشطة الزرع. ويؤكد الأطباء المتخصصون أن زراعة الأعضاء البشرية، تعدّ في كثير من الحالات، الوسيلة الوحيدة لبقاء المريض على قيد الحياة، فالعديد من المرضى لا يزالون يجدون أنفسهم على قائمه الانتظار سنويا في انتظار الاستفادة من عملية الزرع، لكن كل سنة يموت عدد متزايد من المواطنين لأنهم لم يتمكنوا من ذلك في الوقت المناسب. هذا الوضع الذي ينطبق كذلك على مرضى القرنية الذين ينتظرون الاستفادة من زراعة القرنية لأجل استعادة الرؤية العادية، شكّل دافعا لاختيار موضوع التبرع واستئصال القرنيات هذه السنة، والذي يستمد أهميته من كون القرنية تعتبر لها فائدة وأهمية قصوى على مستوى الجهاز البصري، وهي التي تسمح للمرضى باستعادة البصر من خلال تيمة «منح البصر، البصر هو الحياة».