أعاد مسؤولو الأمن الوطني المكلفون بالأمن خلال مباراة فريق الجيش الملكي ضد أولمبيك خريبكة برسم ذهاب ربع نهائي كأس العرش، مدرجات المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، إلى ما كانت عليه قبل قرار منع كل شيء يبرز نشاط»الإلترات « من طرف وزارة الداخلية،وهو ما يعد تراجعا لكل الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى الحد من الشغب واستعراض القوة داخل ملاعب كرة القدم والتي خلفت الكثير من المآسي والأحداث الدامية التي أساءت لكرة القدم المغربية،والتي كان آخرها أحداث الشغب التي عرفها نفس المركب في مباراة فريق الوداد الرياضي ضد فريق نهضة بركان والتي كانت أدت إلى توقيف المباراة لأكثر من 10 دقائق ،والتي عرضت فريق الوداد الرياضي لعقوبات تنوعت بين الغرامة المالية وإجراء مباراة للوداد بدون جمهور. وفي تساهل غريب،سمح للمشجعين التابعين لفصيل «بلاك آرمي» وإلترا عسكري» بولوج المدرجات وهم يرتدون قمصانا سوداء تحمل هوية الفصيلين،كما سمح لهم برفع «الباش» وتعليقه منذ بداية المباراة،من دون أن يكون هناك أي تدخل من طرف الأجهزة الأمنية.وسيكون لهذا التساهل تأثيره على الأمن داخل كل ملاعب كرة القدم بالمغرب خاصة والكل يعرف التواصل القوي بين كل» الإلترات» عبر شبكات التواصل الإجتماعي،كما أنه سيخلق الكثير من المتاعب لرجال الأمن داخل الملاعب ،لأن الإلترات ستعتبر ما وقع في المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله إشارة على نهاية كل التعليمات الخاصة بمنع نشاط الإلترات. وأمام تساهل الأمن مع فصائل «الإلترات» العسكرية يرفع فصيل «كرين كوست» المشجع لفريق أولمبيك خريبكة هو أيضا «الباش» الخاص به،وقد ظل معلقا لمدة طويلة قبل أن تأتي التعليمات من خارج الملعب،وليتدخل الأمن بقوة في حق مجموعة قليلة من مشجعي فريق أولمبيك خريبكة،ويتم سحب «الباش» وليتضامن معهم مشجعو الفريق العسكري،بشعارات قوية وهم الذين بقيت شعاراتهم ولافتاتهم مرفوعة إلى أن انتهت المباراة. ومن خلال ما وقع، يتضح أن رجال الأمن لم يقوموا بتفتيش المشجعين ،وتركوا لهم الفرصة سانحة لإدخال كل الأشياء الممنوع ولوجها إلى المدرجات من شهب إصطناعية،»فوميجين» لافتات،»باشات» وقد أدى التدافع تحت مدرجات «المكانة» إلى حدوث إصابات في صفوف الجمهور.