ترتفع وتيرة الهجمات والاعتداءات التي تستهدف المساجد، من الجماعات العنصرية المناهضة للإسلام والمسلمين، مع تزايد عدد الجوامع والمساجد في البلدان الأوروبية، بالتوازي مع ارتفاع عدد المسلمين فيها. ففي ألمانيا تعرضت المساجد ما بين عام 2012 ومارس 2014 إلى 78 اعتداء، فيما أحرق مجهولون مسجدًا الشهر الحالي، واندلع حريق كبير في مسجد "مولانا" بمدينة كروزبرغ، لم يُعرف سببه بعد، وأدى إلى أضرار بلغت مليون يورو. وفي العاشر من غشت الجاري استولى مجهولون على صندوق التبرعات في مسجد بمدينة "بيليفيلد"، وأضرموا النار في عدد من المصاحف، كما أقدمت مجموعة أخرى في اليوم السابق على إحراق مصاحف في مسجد السليمانية بالمدينة نفسها مما أدى إلى إندلاع حريق في المسجد. واستهدف هجوم في فبراير الماضي المسجد المركزي التابع للاتحاد الإسلامي التركي في مدينة "كولن"، حيث صدمت سيارة باب مرأب المسجد، وألقى المهاجمون مادة حارقة على باب قاعة المؤتمرات بهدف إشعال حريق فيه. أما في النرويج فقد تعرض إمام مسجد أهل السنة - وهو من أصول باكستانية - إلى هجوم بالفؤوس من قبل أشخاص ملثمين في 16 يونيو الماضي، وألقت الشرطة القبض على شخصين من أصحاب السوابق. وقبل حوالي ثمانية أشهر من الهجوم ألقي رأس خنزير أمام المسجد ذاته. وفي الدانمارك أقدمت مجموعة يمينية متطرفة، تدعى "Danish Defence League"، العام الماضي على إلقاء أطراف خنزير في صحن مسجد السلطان أيوب بمدينة "أرهوس"، ونشرت مقطع فيديو عما فعلته على موقع فيسبوك. ولم تسلم المساجد في بريطانيا من الهجمات العنصرية، على الأخص بعد مقتل الجندي، "لي ريغبي"، طعنًا العام الماضي في حي وولويتش، جنوب شرقي لندن. ودخلت مجموعة يمينية متطرفة، تدعى "Britain First" مسجدًا بالأحذية، وطلبت إزالة المداخل المنفصلة للنساء والرجال إلى المسجد بدعوى المساواة بين الجنسين. وقامت المجموعة نفسها باستهداف مساجد في مدينة "برادفورد" في ماي من العام الحالي ووزعت منشورات مسيئة للإسلام. وأضرم مجهولون النار في مسجد للصوماليين في شمال لندن العام الماضي، فيما رسم مجهولون صليبًا معقوفًا على جدار مسجد في مدينة "ريديتش". وأظهرت أرقام أعلنت عنها الشرطة البريطانية , زيادة كبيرة في جرائم الكراهية ضد المسلمين في الآونة الأخيرة. وفي هولندا حاول أربعة أشخاص الاعتداء على مسجد قباء ، التابع لوقف الديانة في هولندا في 23 يونيو الماضي، وألقت الشرطة القبض على المعتدين بعد بلاغ من المسؤولين عن المسجد. وعلى نحو مشابه تعرض مسجدان للمغاربة في مدينتي غلين ولاهاي في 20 دجنبر و22 يوليوز من العام الماضي للاعتداء بوضع رأس خنزير فيهما. وأُلقيت زجاجة حارقة على مسجد علاء الدين في مدينة أنكويزن في 6 أبريل من العام الفائت. أما في النمسا فقد قام شخص، الأربعاءالماضي، برسم صليب معقوف على جدران مسجد السلطان أيوب في مدينة "تيلفس"، التابعة لمقاطعة "تيرول" بغربي النمسا. وأدانت الهيئة الإسلامية بالنمسا، الخميس الماضي، ما أسمته "الاعتداء النازي العنصري" على المسجد. وقالت الهيئة (الممثل الرسمي للجالية المسلمة بالنمسا)، في بيان لها: إن "الآونة الأخيرة شهدت تزايدًا للاعتداءات ضد المؤسسات الإسلامية بالنمسا، حيث تم إيداع رؤوس الخنازير على بناء مدرسة إسلامية (دون تحديد مكانها) .