أعلنت لجنة نوبل بالسويد، أمس الاثنين، عن منح جائزة نوبل للطب لسنة 2017 للأمريكيين جيفير س. هال، ومايكل روسباخ، ومايكل دبليو يانغ. وأبرزت اللجنة أن جائزة علم وظائف الأعضاء عادت لهذا الثلاثي الأمريكي، بفضل اكتشافهم «آليات جزيئية تتحكم في الساعة البيولوجية للإنسان». وأبرزت جمعية نوبل بمعهد كارولينسكا السويدي، في بلاغ لها، أن «اكتشافاتهم تفسر كيف يوائم البشر والنبات والحيوان إيقاعهم البيولوجي حتى يتماشى مع دوران الأرض». وكان قد حصل على جائزة سنة 2016 الياباني يوشينوري أوسومي، نظرا لمجهوداته الكبيرة في الأبحاث المتعلقة بالالتهام الذاتي للخلايا المتضررة وردة فعل الجسم على الجوع والالتهابات. وحصل كل من الإيرلندي الأصل وليم كامبل، والياباني ساتوشي اومورا، على جائزة نوبل للطب لسنة 2015، وتقاسمت معهم، الصينية يويو تو النصف الثاني من الجائزة. وقد استحق الأولان هذه الجائزة على اكتشافهما علاجا جديدا من الالتهابات الناجمة عن طفيليات الديدان الاسطوانية، بينما استحقتها العالمية الصينية على اكتشافاتها في مجال العلاج من الملاريا. وتنص وصية ألفريد نوبل (1833-1896) على أن يتم منح جزء من ثروته كل سنة للأشخاص الذين قدموا خلال السنة المنصرمة أكبر الخدمات للبشرية. وتعد هذه الجائزة إحدى خمس جوائز أحدثها ألفريد نوبل ضمن وصيته (1895) المتعلقة بالطب والفيزياء والكيمياء والأدب والسلام، والتي بدأ منحها منذ سنة 1901. أما الجائزة السادسة في العلوم الاقتصادية، فقد أحدثها البنك المركزي السويدي سنة 1968 «تكريما لذكرى ألفريد نوبل»، ووضع تحت تصرف مؤسسة نوبل مبلغا سنويا موازيا لقيمة الجوائز الأخرى. وتم في الفترة 1901-2016، منح ما مجموعه 579 جائزة، مقسمة بين الفيزياء (110 جائزة لنحو 204 فائزين)، والكيمياء (108 جائزة لنحو 175 فائزا)، والطب (107 جائزة لنحو 211 فائزا)، والأدب (109 جوائز لنحو 113 فائزا) والسلام (97 جائزة لنحو 104 فائزين)، والاقتصاد (48 جائزة لنحو 78 فائزا). وبلغ مجموع الفائزين 911 فائزا (885 شخصا و26 منظمة)، من ضمنهم 78 فائزا في العلوم الاقتصادية. وقد ولد ثلث الحاصلين على جوائز نوبل في الولاياتالمتحدة، وتنقسم الجنسيات الأخرى بين السويد (29) والنرويج (12) والدنمارك (11) واليابان (24) والصين (11) والهند (7). ولم تمنح جائزة نوبل 49 مرة، أغلبها خلال الحرب العالمية الأولى (1914/1918) والحرب العالمية الثانية (1939/1945)، خصوصا جائزة السلام التي حجبت 19 مرة، كان آخرها سنة 1972. وفي المجموع، عادت جائزة نوبل 49 مرة للنساء، من بينهن ماري كوري (مرتين: في الفيزياء 1903 والكيمياء 1911). ورفض ستة من المستفيدين الجائزة، حيث اختار اثنان منهم ذلك من تلقاء نفسيهما وهما الفرنسي جان بول سارتر الذي رفض جائزة الأدب سنة 1964، ومفاوض السلام في فيتنام لي دوك ثو الذي رفض تقاسم جائزة نوبل للسلام سنة 1973 مع وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر. ومنع أدولف هتلر ثلاثة من الفائزين الألمان، وهم ريتشارد كوهن (كيمياء 1938)، وأدولف بوتنانت (الكيمياء 1939) وديرهارد دوماك (الطب 1939) من قبول الجائزة. كما أجبرت السلطات السوفياتية بوريس باسترناك على رفض استلام جائزة الأدب سنة 1958، التي منحت له عن رواية «دكتور جيفاجو». وتعتبر الباكستانية ملالا يوسفزاي، البالغة من العمر 17 عاما، أصغر حائزة على جائزة نوبل (السلام)، حيث منحت لها سنة 2014 لنضالها ضد قمع الأطفال والمراهقين ومن أجل حق الأطفال في التعلم. ويعد الأمريكي من أصول روسية ليونيد هورويتز، الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد سنة 2007، أكبر فائز بالجائزة والذي كان يبلغ من العمر 90 عاما. وفاز ثمانية وعشرون كاتبا ناطقين باللغة الإنجليزية بجائزة الآداب، أمام الفائزين الناطقين بالفرنسية (14)، وبالألمانية (13) وبالإسبانية (11). ويسلط موسم 2017 لجوائز نوبل الضوء على رئيسة ميانمار، أونج سان سو كي، الحائزة على نوبل للسلام سنة 1991 والتي أثير اسمها بقوة لكونها خيبت الآمال وتتحمل مسؤولية الأحداث الجارية في بلادها ضد الروهنغا ولأنها لم تتخذ الإجراءات الكافية لمنع المذابح بحق هذه الأقلية المسلمة.