عادت صباح الأربعاء 20 غشت 2014 جرافات السلطة العمومية إلى الحديقة المجاورة لفندق رضوان المتواجد بشارع علال الفاسي بمراكش، والمملوك لبرلماني بإقليم الرحامنة، قصد استكمال تحريرها من سيطرة وُصفت بغير المشروعة دامت سنوات طويلة، تحولت فيها إلى امتداد طبيعي لمقهى الفندق المجاور. وشوهدت الجرافات وهي تزيح ما تبقى من الإرث الذي دام لما يناهز ثلاثين سنة، بحضور ممثلي السلطة المحلية وعناصر من القوات العمومية. وكان المسؤولون عن الفندق يدافعون عن استغلالهم للحديقة المعنية بتوفرهم على ترخيص باستغلال مؤقت للملك العمومي قابل للتجديد، مسلم من قبل بلدية مراكش منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي. وكانت السلطات المحلية قد قامت في مرحلة أولى صباح الثلاثاء فاتح يوليوز 2014، بهدم المقهى التابع لفندق رضوان المتواجد بشارع علال الفاسي بمراكش، والمقام فوق حديقة عمومية مجاورة. ويلاحظ المتتبعون للشأن المحلي أن سياسة ولاية مراكش في مجال تحرير الملك العمومي بالمدينة مازالت مطبوعة بالكثير من الغموض، ومشوب بنقط معتمة تستدعي التوضيح، وخاصة في ظل الازدواجية التي حكمت منطق تعامل السلطات العمومية بخصوص هذا الملف، حيث أنها أبدت صارمة في ما يخص بعض الحالات وواصلت تغاضيها عن حالات فاضحة لاستغلال الملك العمومي، كما هو الأمر في شارعي مولاي عبد الله وعلال الفاسي، وساحة جامع الفنا والمناطق المحيطة بها.