لقاء الدورة الثانية من بطولة القسم الوطني الثاني الذي جمع فر يق اتحاد الخميسات بالرجاء الملالي، كان المحطة 19 في تاريخ المواجهات بين الفريقين مند أول نزال برسم الدورة 14 من بطولة القسم الأول موسم 1972 /73، بحاضرة عين أسردون، والحصيلة فوز الفريق الزموري في خمس لقاءات، الرجاء في 5، و9 تعادلات، وتقابل الفريقان 8 مرات بالقسم 1 و11 مرة بالقسم الثاني . دخل الفريق الزموري اللقاء رغبة منه في تجاوز عثرة الدورة الماضية أمام المغرب الفاسي، في حين الرجاء الملالي كان يسعى لتأكيد نتيجة الفوز أمام الاتحاد القاسمي، وتمكن من دلك بفضل أسلوب لعبه، و قتالية لاعبيه، وانتزع انتصارا مستحقا. البداية جاءت لصالح الزوار لبضع دقائق ، ليعود اللقاء للتكافؤ، وجاءت أولى الفرص للإتحاد في الدقيقة 6 ، حين كان المهاجم السمامي وجها لوجه مع الحارس، لكن هذا الأخير يتمكن من إنقاذ مرماه، وتميز اللقاء بالصراع وسط الميدان، الدقيقة 18 ونتيجة لخطأ لمدافع زموري ، اللاعب أسامة الشعيبي ومن بعد حوالي 30 متر يباغث الحارس الذي كان خارجا عن مرماه ، بقدفة قوية مركزة موقعا هدفا رائعا،وفي الوقت الذي ازداد فيه حماس الزوار ، لوحظ ارتباك في صفوف الفريق الزموري ، وكاد كل من أسامة إجروتن والوهابي أن يضيفا الهدف الثاني في الدقيقتين 24 و25. هجومات الزوار كانت تكتسي طابع الخطورة ، مقابل غياب الفعالية لدى الخط الهجومي للاتحاد مع كثرة التمريرات الخاطئة، وهكدا أضاع كمال الصالحي من الاتحاد فرصتين للتهديف في الدقيقتين 27 و42 . الجولة الثانية ، واصل الزوار نهج نفس أسلوب اللعب ، وكانوا أكثر تنظيما وانتشارا برقعة الملعب، فيما محاولات المحليين من جديد غابت عنها النجاعة والجدية، وجاءت أ ولى فرص التسجيل لفائدة الرجاء عن طريق إدريس بناني في الدقيقة 55 ، وإجروتن في الدقيقة 56، تلتها فرصة للصالحي من جانب الاتحاد ،في الدقيقة 60 ، لكن الحارس يتمكن من الكرة، وعرف اللقاء إثر ذلك ضغطا للمحليين ، لكنه كان عقيما، مع نجاح الدفاع الملالي في إفشال كل المحاولات الزمورية، وكذا الحارس المهدي الجرباوي الذي كانت تدخلاته بدورها ناجحة. وإذا كان فريق عين أسردون قد قدم عرضا جيدا ومقنعا،مكنه من انتزاع الفوز الثاني على التوالي، وأبان أنه يمكن إذا استمر على هذه الوتيرة أن يؤشر على موسم متميز وبالتالي الصراع من أجل العودة لقسم الكبار الذي غادره يوم 2 يونيو 2013، ولم لا استعادة أمجاد السبعينات حين كان يضم أحمد نجاح، الحبيب، عليبو، باباي، الولد، الشرقاوي بلحلبة، الحوات حسن، عشيبات، نسيلا. في المقابل ظهر الفر يق الزموري بوجه خجول وأدى عرضا متواضعا ،الشيء الذي يبين بالملموس أن عملا مضنيا ينتظر المدرب عبد الإلاه صابر لترميم الصفوف وسد الخلل.