شرع المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي الألماني كولر في أولى لقاءاته مع المعنيين بملف الصحراء المغربية، وقدعلمت الاتحاد الاشتراكي بأنه قام بلقاءات في الأسبوع الذي ودعناه، وحسب مجريات الأحداث، فإن اللقاءات التي قام بها غلب عليها طابع الإنصات وتقديم نفسه ومعلوماته عن الملف، كما أنه استمع إلى مخاطبيه في الملف، وكشفت مصادر مطلعة لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن المبعوث الأممي للصحراء شرع في أولى اتصالاته مع الأطراف المعنية بملف الصحراء، إذ أجرى لقاءات مع وفد مغربي، وآخر عن الانفصاليين، وأفادت مصادرنا أن اللقاءات لم تخرج عن سياق التعارف وتقديم مبعوث الأمين العام نفسه للأطراف، وأنه كان لقاء للإنصات. أما بالنسبة للمغرب فقد كشف مصدرنا أن اللقاء كان عاديا جدا إذ أن المملكة المغربية بصدد انتظار اقتراحات عملية وجدية لحلحلة الوضع، حيث لا توجد على طاولة الحلول،عمليا وواقعيا، سوى مبادرة الحكم الذاتي التي وصفت دوليا بأنها قابلة للتفعيل. ومن المنتظر أن يلتقي المبعوث الجديد بعض الدبلوماسيين الأوروبيين، خاصة في فرنسا وإسبانيا، كخطوة أولى لتحركاته المستقبلية، كما تشمل سلسلة اللقاءات الجزائر وموريتانيا لعلاقتهما بهذا الملف، كما سيعمل بالتنسيق مع بعض الدبلوماسيين المقربين من الملف، ولم تشر الأممالمتحدة إلى لقاء المبعوث الأممي بالأمين العام الجديد انطونيو غوتيريس واكتفائه بلقاء نائبته، وهو ما دفع جبهة البوليساريو إلى مهاجمة الأمين العام واتهامه بتهميش قضية الصحراء من أجندته الأممية، ومن المقرر أن يعرض المبعوث الأممي الجديد الذي عين خلفا لكريستوفر روس، تقريره الأول عن الصحراء المغربية في غضون ستة أشهر. و كان الأمين العام للأمم المتحدة قد وعد في أبريل الماضي بإعطاء "ديناميكية جديدة" للمفاوضات المتوقفة منذ 2012، كما طلب مجلس الأمن من الأمانة العامة للأمم المتحدة تسهيل انعقاد مفاوضات مباشرة بين الطرفين ، وتطرقت تقارير صحافية إلى أن أمينة محمد، نائبة الأمين العام الأممي، استقبلت يوم الأربعاء 13 شتنبر الجاري، المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الألماني هورست كوهلر، ولم ينشر الموقع الرسمي للمنظمة الأممية أي خبر عن اللقاء. وادعت المصادر المقربة من الانفصاليين أن عدم استقبال الأمين العام الأممي لمبعوثه الشخصي هو دليل أن قضية الصحراء لا تحظى بأي اهتمام لدى الأمين العام الأممي انطونيو غوتيريس الذي استقبل يوم 13شتنبر العديد من سفراء الدول المعتمدين لدى الهيئة الأممية، فيما أوكل لنائبته استقبال مبعوثه الخاص للصحراء، وزعمت ذات التقارير أن المنظمة الأممية لا تبدو في عجلة من أمرها في البحث عن حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وتعيش البوليساريو حالة انهيار اقتصادي بعد انكماش الاقتصاد الجزائري البلد الراعي لها، وتراجع الدينار ومبيعات النفط ، مما يدفعها إلى الزاوية الضيقة، دوليا وإفريقيا، بالأساس بعد عودة المغرب إلى الحضن الإفريقي.