انطلقت مساء الجمعة بجماعة عين اللوح بأزرو (إقليمإفران)فعاليات الدورة 14 للمهرجان الوطني لأحيدوس الذي تنظمه وزارة الثقافة، إلى غاية 17 غشت، وذلك تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس . ويروم هذا الحدث الثقافي والفني، المنظم بتعاون مع «جمعية تايمات لفنون الأطلس» والجماعة القروية لعين اللوح، التعريف بفن أحيدوس كنمط غنائي تراثي يربط الماضي بالحاضر في ملاحم تجسد الثقافة المغربية بمختلف تعبيراتها وإشكالها. كما أصبح هذا المهرجان، الذي يعرف توافد العديد من الزوار على مدينة عين اللوح، ملتقى سنويا لخلق جو من التواصل المستمر والبناء بين الباحثين وشعراء وفناني أحيدوس والاهتمام بالفرق والمجموعات الغنائية والجمعيات المهتمة بفن أحيدوس وتشجيعها وحثها على العطاء والاستمرارية، وفرصة لصيانة التراث الغنائي الأمازيغي عبر تقريبه من الجماهير وتحبيبه إلى الأجيال الصاعدة. وتميز الحفل الافتتاحي للمهرجان الذي حضره بتكريم مجموعة من الشعراء والفعاليات الأمازيغية بينهم الإذاعية حادة أوعبو الصحفية بالإذاعة الأمازيغية، وذلك احتفاء بعطاءاتهم وإسهاماتهم في صيانة هذا الموروث الفني. كما تخلل هذا الحفل الفني تقديم لوحات في فن أحيدوس أدتها مجموعة من الفرق الغنائية. ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تعرف مشاركة 37 فرقة غنائية من مختلف ربوع المملكة تم اختيارها من أصل 72 فرقة شاركت في الإقصائيات الوطنية التي نظمت بمكناس يومي 17 و18 مايو الماضي، تنظيم العديد من العروض والأمسيات الفنية، إضافة إلى لقاءات وأنشطة فنية، فضلا عن تكريم مجموعة من شيوخ هذا الفن. وسيتم أيضا تنظيم أمسيات فنية تحييها مجموعة من الفرق والمجموعات الغنائية التي تنتمي لمناطق خنيفرة وميدلت والحاجب وبولمان وصفرو والخميسات وتازة وتنغير وإفران وفاس وفكيك ومكناس، إضافة إلى مشاركة ثمان مجموعات للشعر الغنائي من الحاجبوإفران وإيموزار كندر. كما سيتم خلال هذه الدورة تنظيم ندوتين يؤطرهما باحثون ومهتمون بالشعر الأمازيغي، الأولى تبحث موضوع «الرمزية في الشعر الأمازيغي بين الصورة والدلالة من خلال شعر كروان وآيت تمييل»، والثانية تتناول موضوع «اللغز في الشعر الأمازيغي: قوالب البناء ومفاتيح الألغاز».