أكد المشاركون في لقاء إخباري نظمه، يوم الأحد بالرباط، المرصد الوطني لحقوق الطفل، وخصص لتقديم المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان، الذي سينعقد ما بين 27 و30 نونبر المقبل بمدينة مراكش، أن الأطفال والشباب المغاربة مدعوون للمساهمة بفعالية في إنجاح هذا المنتدى. وشكل هذا اللقاء، الذي نظم في موضوع «من أجل مشاركة فاعلة للأطفال والشباب في المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان»، وعرف مشاركة قدماء برلمان الطفل، مناسبة للتأكيد على قدرة الأطفال والشباب المغاربة على المساهمة في إنجاح هذا الحدث العالمي الكبير، من خلال إعداد أشرطة وثائقية حول حقوق الطفل وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية. وقال المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، مصطفى دنيال، إن المرصد الذي تم تكليفه بالجوانب المتعلقة بالطفولة في منتدى مراكش، سطر برنامجا خاصا يتضمن أنشطة فنية ومعارض وأشرطة وثائقية موجهة للطفولة، مضيفا أن المرصد سينظم في ختام المنتدى «ماراطونا لحقوق الطفل»، وهي تظاهرة رياضية ستمكن المشاركين من التعبير وتبادل وجهات نظرهم حول إشكاليات تخص الطفولة، في أجواء احتفالية. ومن جهة أخرى، أشار دنيال إلى أن المرصد، الذي يعمل بتنسيق مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والمجتمع المدني على ضمان نجاح تنظيم تظاهرة من هذا الحجم، سينسق أيضا مع الهيئات الأممية والجامعة العربية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ومجلس أوروبا. ومن المنتظر أن يشارك أزيد من خمسة آلاف شخص في المنتدى، الذي سينظم في موضوع "حقوق الطفل"، في أربعة فضاءات، وستتوزع أشغاله بين محاضرات ومنتديات موضوعاتية وورشات وأنشطة فنية وثقافية ورياضية. ومن جهته، قال عبد القادر ازريح ، عضو اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير لمنتدى مراكش، إن هذا الأخير يسعى إلى أن يشكل فرصة لإبراز مساهمة الشباب المغاربة في مسلسل الإصلاحات التي باشرها المغرب تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس في جميع المجالات، وخاصة في مجال حقوق الإنسان. وأكد أزريح، وهو أيضا رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان للرباط القنيطرة، أن للمملكة مكانة متميزة على الصعيد الدولي في ما يخص احترام حقوق الإنسان، مضيفا أن المكتسبات المحققة خلال العشريتين الأخيرتين تعكس عزم المغرب على الوفاء بالتزاماته في مجال حماية حقوق الإنسان، وخصوصا حقوق الطفل. وأوضح أن اختيار المغرب لاحتضان المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان هو بمثابة اعتراف دولي بالإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة على درب النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها، وكذا بالتقدم الذي حققه في هذا الميدان. وأشار إلى أن هذا الحدث العالمي سيولي اهتماما خاصا لمواضيع تتعلق بحقوق الطفل من أجل تعزيز المكتسبات العالمية في هذا المجال، ووضع أجندة جديدة تتعلق بطرق الدفاع عن حقوق الإنسان، مضيفا أن المنتدى الذي يتزامن مع إحياء الذكرى الخامسة والعشرين للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، سيكون أيضا مناسبة لتقديم المبادرات الجديدة الرامية إلى تحسين آليات حماية الأطفال. ويتمثل الهدف الرئيسي من هذا المنتدى في توفير فضاء للحوار العام حول حقوق الإنسان على الصعيد العالمي، حيث يمكن مناقشة التقدم المحقق والتحديات في هذا المجال، مع إيلاء اهتمام خاص لموضوع احترام الاختلاف والمشاركة الاجتماعية والتقليص من الفوارق وإيجاد أجوبة مناسبة للانتهاكات المستمرة للحقوق الأساسية للإنسان. (و.م.ع)