أكّد عبد الرحمان بوقلوش، الكاتب العام للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أن تعميم الترقيم الإلكتروني للقطعان، الذي تشتغل عليه بشكل تشاركي الوزارة مع باقي المصالح المختصة، مهنية وجمعوية، من المرتقب أن يرى النور في شهر أبريل من السنة المقبل 2018، مبرزا في تصريح هاتفي ل «الاتحاد الاشتراكي» أن هذه الخطوة ستضمن تتبع المسارات التي قطعتها الأغنام والماعز، منذ ولادتها إلى غاية وصولها إلى يد المستهلك، وهو الأمر الذي سيفرض قيودا إضافية بخصوص تربيتها وتعليفها، حتى لا يتم الالتجاء إلى وسائل قد تترتب عنها أضرار في ما بعد. وأوضح بوقلوش، أن هذه الخطوة ستقطع الطريق أمام بعض الممارسات التي يقوم بها بعض المتطفلين على قطاع تربية الأغنام والماعز، المعدودين على رؤوس الأصابع، الذين يقتنونها مطلع صيف كل سنة مابين شهري ماي ويونيو من المربّين الذين يكونون في حاجة لمداخيل مادية لمباشرة الحصاد، ويعملون على تغذيتها بطريقة غير ملائمة بهدف تحقيق الربح المادي السريع عبر بيعها للمواطنين خلال فترة العيد، مؤكدا في نفس الوقت أن الالتجاء إلى بعض هذه الوسائل كتقديم مخلفات الدجاج لها، لا يعني بالضرورة تغير لون الأضاحي بعد ذبحها، شأنه في ذلك شأن تلك التي ترعى في مطارح النفايات، مضيفا أن الأمر مردّه، وبشكل كبير، إلى كيفية الذبح وتوفر الشروط الصحية للعملية من عدمه، إضافة إلى الأجواء التي ترافق عملية التجفيف ثم التقطيع فالتخزين بالمجمّدات. وكانت الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، التي تأسست في 1967 والمتواجدة على امتداد 12 جهة، من خلال 154 تجمعا مهنيا تؤطر عبرها حوالي 140 ألف كسّاب، قد أعلنت في بلاغ لها على خلفية التفاعل الإعلامي مع مشكل لحوم الأضاحي الفاسدة، أن مجمل الأضاحي التي عرضت بأسواق المملكة كانت في حالة صحية جيدة، حظيت بمراقبة من طرف أطر وتقنيي الجمعية بتنسيق مع المصالح الخاصة التابعة لوزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مشددة على أنها باشرت استطلاعات في المناطق التي يتواجد بها منخرطوها، ووقفت على عدم تسجيل أي شكاية تخص جودة لحوم الأغنام المسوقة من طرفهم، مبرزة أن حالات تلوث أضحية العيد كانت ضئيلة جدا بالمقارنة مع الأضاحي التي فاقت 5.5 مليون رأس.