بالرغم من قلة الإمكانيات البشرية في صفوف الأمن، تشهد فاس حالة استنفار أمني واسعة، أسفرت الخطة الأمنية جديدة لتجفيف ينابيع الجريمة في العاصمة العلمية على اعتقال المئات من المشتبه بهم، من بينهم أشخاص كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، بينما تم توقيف آخرين متلبسين باقتراف جنايات وجنح مختلفة. ويأتي توقيف هؤلاء المشتبه بهم في إطار حملات أمنية واسعة ساهمت فيها مصالح الشرطة القضائية والأمن العمومي، مدعومة بعناصر من المناطق الأمنية الأربعة، وشملت كل مناطق المدينة، سايس، وفاسالمدينة، وجنان الورد، والمرينيين، وزواغة، وذلك بهدف تعزيز الشعور بالأمن لدى المواطن وتوطيدا للمقاربة الاستباقية التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني. وتأتي هذه الحملة الأمنية التي جندت لها كافة الفرق التابعة لولاية أمن فاس، حسب مصدر أمني، استباقا للجرائم والسرقات التي تشهدها مختلف مناطق المدينة، هذا بالإضافة إلى تناسل العديد من الشكايات المتعلقة بالضرب والجرح والسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض على مختلف الدوائر الأمنية التابعة للولاية. حملة تطهيرية واسعة النطاق للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن فاس، سجل خلالها مداهمة أوكار للدعارة بوسط المدينةالجديدة واعتقال متردديها إضافة لمستخدمي النزل، وتمثلت الخطة الأمنية الجديدة لعبد الإله السعيد، بحسب مصدر أمني، بين وضع السلطات الأمنية أعينها على أصحاب السوابق، والمجرمين، المبحوث عنهم في جرائم جنحية، وجنائية، وتدارك النقص الحاصل في عدد أفراد الأمن، بعد أن حلت في مدينة فاس فرقة جديدة، تضم عناصر مجموعة الأبحاث والتدخلات (GRI)، لتعزيز الوحدات الميدانية المكلفة بمحاربة الجريمة في العاصمة العلمية. هذا، وقد استبشر الفاسيون خيرا بفضل الجهود المسترسلة، المبذُولة لمحاربة جرائم المخدرات بجميع أشكالها وأصنافها وكذا ملاحقة المروجين، بعد ملاحقة العصابات إجرامية التي تنشط في ميدان ترويج المخدرات الصلبة وأقراص الهلوسة.