في إطار مقاربتها التشاركية مع مختلف الشركاء والمتدخلين، تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، المنتدى التشاوري الثاني للمجتمع المدني لمغاربة العالم، وذلك يومه الأربعاء 2 غشت 2017 بالرباط. وسيكون هذا المنتدى، مناسبة لبحث سبل ملاءمة آليات المواكبة الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج مع انتظاراتهم وحاجياتهم، وفرصة لتقاسم التجارب والممارسات الجيدة عبر تنظيم 5 ورشات تتطرق لموضوعات اجتماعية وثقافية. ويشارك في المنتدى أكثر من 100 جمعية من المجتمع المدني لمغاربة العالم. وكانت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة لفائدة مغاربة العالم، قد نظمت لقاء بمناسبة الذكرى ال 18 لعيد العرش حضره ممثلو الجالية المغربية في مختلف المعمور، وتمحور اللقاء الذي شكل إنصاتا مشتركا بين الوزير والجالية حول عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وملف الصحراء،وذلك يوم السبت 29 يوليوز 2017، بالرباط. وأكد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن قضية الوحدة الترابية للمملكة قضية حياة أو موت، وأن المغرب لا يمكنه أن يستمر قويا ومتماسكا بدون أراضيه الجنوبية وبدون أبنائه الصحراويين. وشدّد بنعتيق، خلال كلمة ألقاها في حفل ترؤسه بمدينة الرباط على شرف عدد كبير من مغاربة العالم وبحضور عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، على أن ملف الصحراء هو «ملف مفتعل من طرف الأشقاء الجزائريين لإنهاك المغرب عسكريا واستنزاف قدراته البشرية وإمكانياته الاقتصادية، ولضرب عمقه الإفريقي الاستراتيجي والتشويش على نموذجه الديمقراطي والتنموي»، وواصل الوزير الذي شد أسماع الحضور من جاليتنا بالخارج أن المغرب بادر إلى تحرير مناطقه الجنوبية بشكل تدريجي وفي إطار مقاربة دبلوماسية وسلمية متكاملة، تستحضر عنصر الاستقرار وعنصر الأمن وعنصر التنمية، بدءا بتحرير طرفاية سنة 1958 وسيدي إفني سنة 1969، مرورا بالداخلة ووادي الذهب والساقية الحمراء، ووصولا إلى ملحمة المسيرة الخضراء سنة 1975. واعتبر الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أن معركة التحرير نجحت لثلاثة أسباب؛ «أولها ذكاء المغفور له الحسن الثاني، وثانيها شجاعة الجيش المغربي، وثالثها إجماع كل فئات الشعب على مصيرية ووحدة الوطن. وأضاف بنعتيق أن مغاربة العالم ملتزمون بالدفاع عن بلدهم وتمثيلها، إذ يضطلعون بدور الفاعلين السياسيين والاقتصاديين في تنمية المملكة. وقال بنعتيق إن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تندرج في إطار سياسة ترتكز على التعاون جنوب- جنوب، الذي يخول لإفريقيا دور المصمم لمشروع مجتمعي من شأنه خلق شراكات تعود بالنفع على جميع الأطراف. ومن جانبه، قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، إن المغاربة المقيمين بالخارج أعربوا عن إرادتهم في الانخراط في العديد من المشاريع التنموية بالمغرب.وفي معرض حديثه عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، أكد بوصوف أن هذا الحدث يشكل مناسبة للتذكير بأن الملك محمد السادس انتهج سياسة إفريقية تقوم على مقاربة رابح-رابح للمساهمة في تنمية إفريقيا، مضيفا أن «المغرب في حاجة إلى إفريقيا وإفريقيا في حاجة للمغرب».