تنظم التنسيقية النقابية الخمس للصحة وقفة احتجاجية يومه الاثنين على الساعة الحادية عشرة صباحا أمام مندوبية عين السبع الحي المحمدي ، لاستنكار القرار غير المسؤول للوزارة بإعفاء الطبيب الرئيس المسؤول عن العلاجات المتنقلة و بتوقيف الممرضة والطبيبات الثلاث . وأدانت النقابات الخمس، النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والنقابة المستقلة للاطباء القطاع الخاص والجمعية الوطنية لقطاع الصحة ، في بيان استنكاري للقرار غير المسؤول المتعلق بتوقيف الممرضة والطبيبات الثلاث وكذا إعفاء الطبيب الرئيس المسؤول عن العلاجات المتنقلة، ورفضت تحميل الأطر الصحية مسؤولية فشل الوزارة في توفير الموارد البشرية واللوجستيكية لأجل تقديم خدمات صحية في المستوى المطلوب . وأكدت النقابات الخمس للصحة بجهة الدارالبيضاء، استعدادها للتصعيد وخوض كافة المعارك النضالية والقضائية الضرورية من أجل إحقاق الحق واحترام تطبيق المساطر القانونية والادارية، وإرجاع الأمور إلى نصابها. وعدت تنسيقية المكاتب النقابية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي لقاءً طارئا لتدارس الطريقة التي تم بها توقيف ثلاث طبيبات وممرضة بالمركز الصحي حي جمال، فعلى إثر نشر شريط فيديو بأحد المواقع الالكترونية لامرأة دخلت مرحلة المخاض بالقرب من المركز المذكور، الذي لا يتوفر على خلية للولادة. ورغم ذلك فالطبيبة الرئيسة قامت بأكثر من الواجب المنوط بها، إذ خرجت من المركز - بعد إخبارها من طرف بعض الوافدين على المركز بالحادثة - واعتنت بالمرأة وأرسلتها إلى مستشفى محمد الخامس بمساعدة رجال الوقاية المدنية، حيث وضعت مولودها في ظروف عادية وقضت أربعة أيام هناك، وهي تتمتع بصحة جيدة. وما يثير الاستغراب والدهشة هو إعفاء الطبيب الرئيس للوحدات المتنقلة من مهامه من طرف وزارة الصحة رغم أنه كان في عطلته السنوية ولا علم له بالحادث، وهو المعروف بنزاهته واستقامته و تفانيه في العمل.