عقدت تنسيقية المكاتب النقابية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي لقاءً طارئا لتدارس الطريقة التي تم بها توقيف ثلاث طبيبات وممرضة بالمركز الصحي حي جمال، فعلى إثر نشر شريط فيديو بأحد المواقع الالكترونية لامرأة دخلت مرحلة المخاض بالقرب من المركز المذكور، الذي لا يتوفر على خلية للولادة. ورغم ذلك فالطبيبة الرئيسة قامت بأكثر من الواجب المنوط بها، إذ خرجت من المركز - بعد إخبارها من طرف بعض الوافدين على المركز بالحادثة - واعتنت بالمرأة وأرسلتها إلى مستشفى محمد الخامس بمساعدة رجال المطافئ، حيث وضعت مولودها في ظروف عادية وقضت أربعة أيام هناك، وهي تتمتع بصحة جيدة. وما يثير الاستغراب والدهشة هو إعفاء الطبيب الرئيس للوحدات المتنقلة من مهامه من طرف وزارة الصحة رغم أنه كان في عطلته السنوية ولا علم له بالحادث، وهو المعروف بنزاهته واستقامته و تفانيه في العمل. وعليه، تعلن التنسيقية النقابية استنكارها لهذا الإجراء غير المسؤول من قبل الوزارة الوصية وتعلن إدانتها للقرار غير المسؤول المتعلق بتوقيف الممرضة والطبيبات الثلاث وكذا إعفاء الطبيب الرئيس المسؤول عن العلاجات المتنقلة. «وإذ نستعرض ما سبق، فإننا نرفض تحميل الأطر الصحية مسؤولية فشل الوزارة في توفير الموارد البشرية واللوجستيكية لأجل تقديم خدمات صحية في المستوى المطلوب. وندعو الشغيلة الصحية للحضور بكثافة للوقفة الإحتجاجية أمام مندوبية عين السبع الحي المحمدي وذلك يومه الإثنين 11 / 08 / 2014 ابتداءً من الساعة الحادية عشرة صباحا وإلى غاية الثانية عشرة. كما نؤكد استعدادنا للتصعيد وخوض كافة المعارك النضالية والقضائية الضرورية من أجل إحقاق الحق واحترام تطبيق المساطر القانونية والادارية، وارجاع الأمور إلى نصابها، وعليه ندعو الشغيلة الصحية بكل فئاتها إلى رص الصفوف والاستعداد للدفاع عن مطالبها المشروعة.» وكان الحسين الوردي، وزير الصحة، فتح تحقيقا بعد تداول فيديو، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تظهر فيه حامل تلد بشارع بالبيضاء. وقالت الوزارة إن الوردي أمر بفتح تحقيق إلى جانب تكوين لجنة بحث مع اتخاذ الإجراءات التأديبية في حق كل من ثبت تقصيره أو إخلاله بمهامه. ومن خلال النتائج الأولية، تبين، على حد تعبير الوزارة، أنه يوم الاثنين 14 يوليوز الجاري، أخبر أحد المواطنين الطبيب الرئيسي للمركز الصحي الحضري حي جمال بالحي المحمدي بوجود حامل داهمها المخاض في الشارع العام على بعد 200 متر من المركز الصحي ، حينها توجهت الطبيبة والممرض إلى مقر الوقاية المدنية لاستعجال الإسعاف لنقل الحامل إلى مصلحة الولادة بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي والمؤهلة لتوليد النساء في ظروف صحية، مشيرة إلى أنه في انتظار وصول رجال الوقاية المدنية، قام بعض المواطنين بنقل المرأة إلى المركز الصحي، وهي في وضعية ولادة متقدمة. وجاء في بيان الوزارة أنه عند وصول سيارة إسعاف الوقاية المدنية، قامت بنقلها على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس، حيث تم استقبالها والتكفل بها لاستكمال عملية الوضع، مضيفة أن الفحص الطبي بين أن المرأة والمولود في حالة جيدة، وخضعا لاستشفاء لمدة أربعة أيام بمصلحة الولادة بالمستشفى ذاته إلى حين خروجها تحت طلبها يوم الجمعة 18 يوليوز 2014 في الساعة الرابعة والنصف.