كشفت معطيات التحقيق الأولي الذي فتحه وزير الصحة الحسين الوردي، عن حقيقة "فضيحة" وضع سيّدة مغربية لمولودها على الأرض بالمركز الصحي حيّ جمال التابع لمندوبية عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء. التحقيق في النازلة والذي رافقه تكوين لجنة بحث، أقر فيه وزير الصحة بحالة الولادة، وتعهد خلاله "باتخاذ الإجراءات التأديبية في حق كل من ثبت تقصيره أو إخلاله بمهامه". من جهة أخرى أظهر الفحص الطبي الذي كشفت عنه وزارة الصحة اليوم الجمعة أن المولود وأمه في حالة جيدة وخضعا لاستشفاء لمدة أربعة أيام بمصلحة الولادة بذات المستشفى إلى حين خروجهما تحت طلبها يوم الجمعة 18 يوليوز 2014 في الساعة الرابعة والنصف. وحسب النتائج الأولية للتحقيق وفقا لبلاغ وزارة الصحة فإنه "يوم الإثنين 14 يوليوز 2014 في الساعة 12 زوالا أخبر أحد المواطنين الطبيب الرئيس للمركز الصحي الحضري حي جمال بالحي المحمدي بوجود سيدة داهمها المخاض في الشارع العام على بعد 200 متر من المركز الصحي"، مضيفا أنه "حينها توجهت الطبيبة والممرض إلى عين المكان، عاينت وضعية السيدة". وانتقلت الطبيبة والممرض حسب بلاغ الوزارة الذي توصلت هسبريس بنسخة منه إلى مقر الوقاية المدنية لاستعجال الإسعاف لنقل السيدة إلى مصلحة الولادة بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي والمؤهلة لتوليد النساء في ظروف صحية، موضحا أنه "في انتظار وصول رجال الوقاية المدنية، قام بعض المواطنين بنقل السيدة إلى المركز الصحي، وهي في وضعية ولادة متقدمة". وأشارت الوزارة في هذا الاتجاه أنه بعد وصول سيارة إسعاف الوقاية المدنية، قامت بنقلها على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس حيث تم استقبالها والتكفل بها لاستكمال عملية الوضع. وظهرت السيّدة، في مقطع فيديو على اليوتوب تضع مولودها على الأرض، ويتمّ لفّه في غطاء من طرف سيّدة، في غياب أيّ طبيب، في حين تعالت أصوات الاستنكار من طرف المواطنين، بعبارات من قبيل "ما كاين لا بولس لا مخزن لا والو، حتى لومبيلونص ما كايناش، هادي ساعة وانا كانعيّط لهم باش يجيو وما جاوش".