كشفت مصادر مغربية في العاصمة التونسية أن عددا من أبناء الجالية المغربية المقيمة في الديار الليبية القادمين من العاصمة طرابلس التي تشهد وضعا أمنيا غير مستقر والذي تكفلت بهم القنصلية العامة للمغرب في العاصمة تونس فور وصولهم إلى راس جدير «لم يمهلوا المصالح القنصلية مهلة ايجاد «مقاعد» على متن الخطوط الملكية المغربية. وأوضح مصدر ديبلوماسي مغربي رفيع المستوى «أن المصالح القنصلية للمغرب في العاصمة التونسية تبذل جهودا مضاعفة لإيجاد حل لوضعية أبناء الجالية المغربية المقيمة في الديار الليبية حتى يتسنى لهم الالتحاق بأرض الوطن، هذا في الوقت الذي انطلقت فيه عملية التسجيل في المصالح القنصلية بالعاصمة الليبية طرابس دونما «تحديد» لآلية الترحيل وتوقيت مغادرة الراغبين في التوجه الى التراب الوطني . وكانت «الاتحاد الاشتراكي» قد تمكنت أول أمس من ربط الاتصال بجمال حسن، القنصل العام للمغرب بتونس، الذي أكد في تصريح له للجريدة تواجده بالمعبر الحدودي «راس جدير» بالأراضي التونسية، وأشارفي ذات السياق إلى أنه حريص على تتبع وضعية المغاربة النازحين من ليبيا فرارا من الأوضاع الأمنية هناك حتى يتمكنوا من الالتحاق بالأراضي التونسية قبل التوجه إلى أرض الوطن. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن جهودا متواصلة لمضاعفة عدد أبناء الجالية المغربية المقيمة في الديار الليبية، الذين توافد منهم أكثر من 177 على المعبر الحدودي «راس جدير» على متن الرحلات الجوية المقبلة المتوجهة إلى مطار محمد الخامس الدولي المقبلة. وأفادت مصادر مطلعة أن حوالي 70 مغربي ومغربية الذين بالرغم من تكفل المصالح القنصلية العامة للمغرب في العاصمة في تونس بهم إداريا وماديا «استشاطوا غضبا واعنصموا أمام المصالح القنصلية آملين في ايجاد مقاعد لهم على متن الرحلات الجوية المتوجهة إلى مطار محمد الخامس الدولي. وأشارت مصادر عليمة أن مصالح الحدود على الجهة الليبية، أكدت لمسؤولين مغاربة تقديمها كافة التسهيلات لتكمين أبناء الجالية المغربية المقيمة في الديار الليبية من عبور سلس إلى التراب التونسي. يذكر أن السلطات التونسية كانت قد أقدمت مؤخرا على تعليق جزئي لنشاط المعبر الحدودي كإجراء وقائي جراء تدفق أعداد كبيرة من الوافدين من ليبيا هربا من الأوضاع الأمنية بهذا البلد، ومحاولاتهم العبور بالقوة نحو التراب التونسي.