«يسعدني أن أعلن أمامكم اليوم، وبعد تفكير عميق ومفاوضات امتدت لسنة ونصف، أخبركم أن الرشاد تعاقد مع « شبرا هولدينغ» المؤسسة المالية والعقارية الكبيرة والتي يمتلكها ثلاثة أشقاء من أبناء البرنوصي، بل إنهم لعبوا وحملوا قميص الفريق سابقا.. رغم أن الفريق سقط للهواة، فالحمد لله ظل موضع ثقة من طرف واحد من أكبر المؤسسات الاقتصادية.. الاتفاقية تتعلق بمشروع شراكة مع الهولدينغ يتم بموجبه منح الفريق دعما ماليا يقدر ب400 مليون سنتيم لمدة ثلاث سنوات،والاستفادة من مداخيل المدينة الرياضية الكبرى التي سيشرع في بنائها ابتداء من شهر دجنبر المقبل والتي اتخذت من أجلها كل التدابير بما في ذلك الوعاء العقاري الموجود بين مدينتي المحمدية وبن سليمان، وتراخيص ولاية سطات وتهم بناء عدة ملاعب وفندق بخمس نجوم وأكاديمية بمواصفات عالمية» ذلك ما أعلنه أحمد عموري رئيس الرشاد البرنوصي في افتتاح الجمع العام للفريق المنعقد أول أمس الخميس بأحد فنادق الدارالبيضاء بحضور 21 منخرطا من أصل 25 وحضور مجموعة من فعاليات البرنوصي والرئيس المدير العام ل»شيرا هولدينغ» وشقيقيه شريكيه. الخبر فاجأ المنخرطين قبل أن يفاجأ الصحفيين، على اعتبار أن المفاوضات بين الفريق وبين المؤسسة الاقتصادية تمت في سرية ولم يتم الكشف عنها إلا في يوم انعقاد الجمع. والواضح أنه لم يكن أحد من المنخرطين أو الصحفيين ولا حتى ضيوف الجمع العام للرشاد البرنوصي، يتوقع أو يتخيل الإعلان عن خبر سيغير بكل تأكيد كل معالم الفريق الذي أضاع مكانته بالقسم الوطني الثاني وسقط في نهاية الموسم الأخير لقسم الهواة. وظنها البعض مزحة أو عملية تمويه لتفادي التعرض لانتقادات المحبين والمنخرطين، لكن أحمد عموري الرئيس أعلنها بوضوح وكشف عن كل الوثائق والمستندات، كما أن خالد شبرا أحد مالكي الهولدينغ وهو لاعب سابق بالرشاد، أكد بدوره الخبر، مضيفا أن كل التدابير الإدارية تم اتخاذها وسيتم الشروع في بناء المدينة الرياضية في دجنبر المقبل، وستستغرق الأشغال ثلاثين شهرا، وبعدها ستوضع المدينة الرياضية رهن إشارة نادي الرشاد البرنوصي. كما أوضح أن المشروع يتركز بالأساس على إعادة تأهيل فريق الرشاد وتحويله لأحد أكبر الأندية في المغرب انطلاقا من العمل على استعادة موقعه في القسم الثاني ثم الاشتغال على أن يكسب مكانة في البطولة الاحترافية بعد ثلاث أو أربع سنوات. وكان الجمع العام قد عرف تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع، في الوقت الذي اعتبر فيه عموري أن الفريق كان ضحية تلاعبات قام بها أساسا، حسب قوله، فريق يترأسه للأسف عضو جامعي. وطالب الرئيس المنخرطين بالتفاؤل، مؤكدا أن السقوط ليس نهاية العالم والفريق أمامه الآن فرصة لكي يصبح من أهم وأكبر أندية المغرب، دون أن ينسى التنويه بأطر النادي، موضحا أن الفريق ورغم سقوطه للهواة، فعشرة من لاعبيه مطلوبين حاليا من طرف أبرز أندية البطولة الاحترافية. وفي نهاية أشغال الجمع، تم الاحتفاء بالتلميذة هدي نايبي بنت البرنوصي الحاصلة على أعلى معدل في الامتحان الوطني للباكالوريا ب 19.54, والتي حظيت مؤخرا بتكريم من طرف جلالة الملك محمد السادس.