دشن المدير الجديد لشركة سيطا البيضاء المتخصصة في التدبير المفوض لقطاع النظافة، حلوله بالمغرب بتوجيه رسالة إنذارية شديدة اللهجة وغير مسبوقة إلى عمدة الدارالبيضاء، عبد العزيز العماري، يطالبه فيها بالمراجعة الفورية لعقد التدبير الخاص بالنظافة بين الجانبين، داخل أجل لا يتعدى شهرا من الوقت، بسبب الوضعية المالية المقلقة للشركة، وعدم الوفاء بالتزامات الجماعة كجهة مفوضة بمقتضيات دفتر التحملات الموقع بين الطرفين خصوصا عدم التجاوب الإيجابي مع الرسائل المتكررة لإدارة الشركة التي تخبر الجماعة بوجود خلل مالي كبير يتطلب قيام هذه الأخيرة بافتحاص مالي فوري وفق ما ينص العقد الموقع بين الطرفين. وكشفت مصادر مقربة من الملف، أن رسالة المدير الجديد تضع المجلس الجماعي في مأزق حقيقي، خصوصا بعد عدم اعتراف الشركة الفرنسية بالغرامات التي نفذتها شركة الدارالبيضاء للخدمات، المكلفة بالمراقبة، مؤخرا في حق الشركة معتبرة اياها باللاقانونية، متهمة إياها بزعزعة التوازن المالي لشركة سيطا بلانكا التي تعيش أزمة حقيقية قد تصل لعدم القدرة على تسديد اجور العمال، وما قد ينتج عنه من احتقان اجتماعي خطير. وربطت ذات المصادر بين اعفاء المدير السابق لشركة سيطا البيضاء، وبين تهاونه في الدفاع عن مصالح الشركة تجاه الجماعة، مما عجل بحلول مدير جديد بداية شهر يوليوز الجاري، بتعليمات محددة من مجموعة «سييز» العالمية، بالعمل في اتجاه مراجعة كل عقد التدبير مع الجماعات المحلية بالمغرب التي تعيش فيها الشركة اختلالات مالية، وعلى رأسها جماعة الدارالبيضاء. ومن المنتظر دخول وزارة الداخلية على خط النزاع الحالي بين شركتي النظافة والجماعة الحضرية للدار البيضاء ، في ظل الحديث عن تقرير رفعته الشركات إلى الوزارة يتضمن جملة من الخروقات التعاقدية للجماعة، ممثلة بشركة التنمية المحلية « الدارالبيضاء للخدمات»، و مطالبتها بالتدخل لفك الأزمة التي بلغت حدها الأقصى من خلال مطالبة سيطا بفسخ العقد.