نظمت المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بعمالة مقاطعات الحي الحسني- مصلحة الشؤون التربوية ، وبموازاة التأطير والمصاحبة الميدانية التي يضطلع بها المفتشون والمفتشات والأساتذة المصاحبون داخل المؤسسات التعليمية والتكوين عن بعد عبر البوابة الالكترونية والتكوين الحضوري بمراكز التكوين، «نظمت « تكوينا نظريا، أشرف عليه الأستاذ توفيق العمراني ، يندرج في إطار التكوين التدخلي «العلمي –النظري – العملي «، بتنسيق وتعاون مع المركز الجهوي للتكوين المهني ، والمدرسة العليا للاساتذة ،وذلك تماشيا مع الظرفية الراهنة التي تشهدها المنظومة التربوية والمتمثلة في الخصاص المهول على مستوى الموارد البشرية ، جراء إحالة عدد من الأساتذة على التقاعد الكامل واستفادة آخرين من التقاعد النسبي، دون إغفال المقبلين عليه، وأيضا مواكبة لاعتماد التوظيف بموجب عقود للأساتذة من طرف الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ثم لتفعل مقتضيات المقرر المشترك رقم 7259 بتاريخ 07 اكتوبر 2016 بهذا الشأن ضمانا لبلوغ أهداف التعاقد المهني، وتنفيذا لمقتضيات المذكرة الوزارية عدد 17/047 الصادرة بتاريخ فاتح فبراير 2017 في شأن تنزيل الرؤية الاستراتيجية للاصلاح 2015/2030 ، وخاصة المشروع المندمج رقم 8 ضمن حافظة المشاريع المندمجة والمتعلقة بتجديد مهنيي التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية، سعيا إلى تقوية القدرات المهنية لهذه الفئة الجديدة من الموظفين. وقد شارك في هذا التكوين عدد من المتدخلين والفاعلين في المجال التربوي ، وبلغ عدد المستفيدين 200 أستاذة وأستاذ متعاقد يشتغلون بالمؤسسات التعليمية التابعة للتراب الاقليمي لهذه المديرية ، 106 منهم بالتعليم الابتدائي و94 بالتعليم الثانوي بسلكيه ،بمعدل حصة تكوينية مبرمجة كل أسبوع لكل سلك ، حيث تمت البرمجة يوم الأربعاء بعد الزوال، وأحيانا السبت، و»ذلك ، وفق تصريحات الأستاذ المشرف ، حفاظا على السير العادي للدراسة بمقر مركز مهن التربية والتكوين بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي» ، مضيفا « الحصص التكوينية التي اختيرت والتي اشرف عليها أساتذة ، جاءت لتكمل وتغني التكوينات المسطرة من طرف الوحدة المركزية لتكوين الأطر» . خطوة التكوين هذه اعتبرها متتبعون للشأن التعليمي بجهة الدارالبيضاء – سطات ، «بادرة طيبة تستحق التثمين والإشادة بالنظر لأهدافها العميقة « . وعرف هذا التكوين عدة محاور أساسية ولكل محور غاياته التي تدخل في إطار برنامج التكوين التدخلي «العلمي – النظري – العملي» وتتشكل هذه المحاور من: 1-المحور البيداغوجي.2-محور السيكوبيداغوجي .3-المحور القانوني .والهدف من المحور الأول تحليل الممارسات التعليمية والارتقاء بها والقدرة على التعامل مع المادة المدرسة. أما الأهداف المتوخاة من المحور الثاني فتتجلى في القدرة على التعرف على التلاميذ المحتمل معاناتهم من صعوبات واضطرابات التعلم وتوجيه أولياء أمورهؤلاء التلاميذ الى الجهات المختصة لتتبعهم «أخصائيين و جمعيات…»، و اعتماد التقنيات البيداغوجية المتاحة لتدريس هذه الفئة في حالة تواجدها داخل الفصل. أما أهداف المحور الثالث والاخير فتتركز على التشريع وأخلاقيات المهنة ، التعرف على هياكل وبنيات منظومة التربية والتكوين ووظائفها، الالتزام بتطبيق مقتضيات التشريع التربوي والاداري المغربي، الانضباط لمقتضيات النصوص التشريعية والالتزام باحترامها وتطبيقها… واعتمد في ذلك على عروض نظرية ودروس تطبيقية وأشغال وورشات . ومن بين النتائج المرتقبة لهذا التكوين «التدخلي – العلمي – النظري العملي»، حسب المصدر السالف ذكره ، « تعزيز وتقوية المعارف المكتسبة من التكوين المسطر من طرف الوحدة المركزية لتكوين الأطر، تعديل الانتاجات باعتبار التوجيهات والارشادات والممارسة، استحضار البعد البصري والرجوع إلى الوثائق المرجعية لتعزيز التكوين الذاتي…». هذا ويبقى نجاح التجربة الجديدة للتوظيف بالتعاقد رهينا بتوفير الشروط الموضوعية اللازمة، وفي مقدمتها ضمان تكوين نظري وعملي متكامل وغني ، وقد جاءت تجربة المديرية الاقليمية للحي الحسني في برمجة تكوين متنوع على مدار السنة الدراسية 2016-2017 ، «بهدف تعزيز المكتسبات المحققة عبر التكوين الحضوري والتكوين عن بعد، وكذا إسهاما في تقوية القدرات المهنية للأساتذة المتعاقدين « .