انطلقت عملية قلع الشمندر كما هو معلوم في 05 أبريل الماضي و هي العملية التي خلقت رواجا اقتصاديا بالإقليم من حيث توفير اليد العاملة النشيطة ووسائل النقل التي ساهمت في خلق عدد مهم من أيام الشغل و خلق حركة تجارية على مختلف المستويات ، كما ساهمت عملية توسيع مكننة قلع الشمندر في الرفع من إنتاج مادة الشمندر مع ربح غلاف زمني سيساهم في تفادي مجموعة من العوائق خصوصا ونحن في شهر رمضان المبارك و كذا ارتفاع حرارة الجو ، وهي تدابير تندرج في اطار التهيئ المبكر مع وضع برنامج محكم حسب كل منطقة و تبعا للمساحة المزروعة بكل واحدة منها من أجل إنجاح هذه العملية التي عرفت انطلاقة جيدة خصوصا من حيث التنظيم و الاستقبال و نتيجة مهمة في إنتاج مادة السكر. سعيد الزعام مدير وحدة الإنتاج بمعمل السكر بسيدي بنور، صرح للجريدة بأن المساحة المزروعة هذه السنة تقدر بحوالي 17 ألف هكتار و أن المعمل و بفضل التجهيزات الحديثة يقوم بتحويل 16 ألف طن في اليوم من مادة الشمندر تحمل على متن 400 شاحنة، محافظا بذلك على معدل التحويل للسنة الثالثة على التوالي بما يفوق المعدل العادي و أن إنتاج السكر في اليوم يزيد عن 2000 طن ، و يضيف مدير وحدة الإنتاج بمعمل السكر بسيدي بنور أن الطاقم الاداري يبذل كل مجهوداته في حماية نبتة الشمندر من الخمج أو أي مرض قد يصيبها و يساهم في اتلافها. و في هذا الصدد، ذكر سعيد بالاجراءات الاحترازية و الاستباقية التي قام بها المعمل، وذلك بوضع برنامج تحسيسي من شأنه تطوير أداء الفلاح و الرفع من إنتاجيته، حيث تم الاعتماد على الزراعة المبكرة للمادة،والقلع المبكر مع المعالجة بواسطة الأدوية و الأسمدة ما أدى الى تحسين منتوج الفلاح، حيث سجل ارتفاع في هذا الجانب، وذلك بتحقيق إنتاج يفوق مليون و 400 ألف طن بمردودية تفوق 80 طنا في الهكتار بنسبة الحلاوة تقدر ب 17 في المئة و نسبة الأوساخ8 في المئة مؤكدا أن شركة كوسومار احتفظت بنفس السومة بالرغم من ارتفاع ثمن المحروقات كما ضل ثمن التفل ( علف البهائم ) بالسومة الاعتيادية 1350 درهم للطن و الشمندر 500 درهم للطن . عملية قلع الشمندر لهذه السنة، لم تخل من مشاكل، حيث سجلت مجموعة من حوادث السير بالإقليم بسبب الجرارات و الشاحنات التي تقوم بحمل الشمندر من الحقول الى المعمل دون مراعاة لجانب السلامة واحترام لقانون السير ، كما شكلت قلة اليد العاملة عائقا في قلع الشمندر بالوثيرة المطلوبة رغم المكننة التي يسعى المعمل في تعميمها على جميع المناطق، حيث تمت زيادة 12 آلة لقلع الشمندر خلال هذا الموسم، ليصبح بذلك معززا بما يفوق 40 قلع للشمندر . سعيد الزعام مدير المعمل ، الذي استضافنا بمكتبه، أكد أن معمل السكر بمعية شركائه، قام بدورات تكوينية في مجال السلامة الطرقية لفائدة سائقي الشاحنات و الجرارات التي يقدر عددها بحولي 400 تفاديا لأي مشكل أو عطب قد يؤثر على سلامة و صحة المواطن أولا ثم على السائق و مساعديه و عددهم 4 أشخاص بكل شاحنة و كذا مادة الشمندر التي يحملها ، مضيفا أن المعمل قد ساهم و بشكل كبير في الحفاظ على سلامة البيئة و لعل ما يؤكد ذلك هو مشاركة المعمل في مجموعة من الانشطة المتعلقة بالبيئة ناهيك عن تشجيع الفلاحة و الفلاح و الانخراط في الأعمال الاجتماعية و الخيرية خصوصا تلك التي تهم جانب التمدرس و صحة الأطفال و الأم … موسم قلع الشمندر، يساهم بشكل كبير في امتصاص البطالة و ذلك بتوفير مناصب شغل موسمية لعدد كبير من المياومين كما يساهم في الرواج التجاري حيث تنشط بعض الحرف كتلك المتعلقة بتوفير التغذية للعمال و محطات البنزين و الميكانيك و غيرها من الحرف ، لذلك يعتبر العديد منهم أن فترة قلع الشمندر تظل فترة متميزة عن غيرها على مدار السنة ، كما أن الفلاح بدوره يجدها مناسبة لتطوير مدخوله اليومي بالزيادة في عدد رؤوس الأبقار و الأغنام التي يقوم بتربيتها … و بالمقابل فان بعض الفلاحين قد يتضررون من عملية قلع الشمندر باعتبار أن عملية قلع الشمندر ستمتد الى غاية نهاية شهر يوليوز القادم حسب البرنامج المسطر من طرف القائمين على معمل السكر ، ما يعني ارتفاع في درجة الحرارة التي قد تتسبب في الضرر لبدرة الشمندر ، كما أن الفترة قد تعرف بعض الاضطرابات في القلع باعتبار أن شهر رمضان الكريم يصعب العمل فيه في الحقول تحت أشعة الشمس اللاسعة، و هي أمور قام المسؤولون بوضعها في الحسبان حفاظا على حقوق الفلاح وتجنبا لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى اتلاف الشمندر و يؤثر على حياته المعيشية بشكل سلبي .