تعيش مدينة طنجة على ايقاع موسيقى الجاز باحتضانها من 10 الى 14 من شهر شتنبر القادم الدورة ال 15 لمهرجان "طانجاز". ويتضمن البرنامج الموسيقي للمهرجان، العديد من العروض الموسيقية لفنانين موسيقيين ومجموعات غناءية من مختلف المشارب و الخلفيات والآفاق الموسيقية والجغرافية الدولية التي سيصدح صداها بقصر المؤسسات الايطالية وحدائق المندوبية وكورنيش مدينة البوغاز، كما سينشط موسيقيو "مارشين باندز" العديد من شوارع وساحات المدينة لتقريب هذا النوع الفني من عموم الناس. وتتناول الدورة الجديدة لمهرجان "طنجاز"، المنظم من طرف مؤسسة "لورين" والذي تركز السنة المنصرمة على الجاز الشرقي لاكتشاف خباياه، موضوعا في مستوى سمعة الفعالية الفنية ويتعلق الأمر ب"أسطورة الامس والغد "، من أجل تسليط الضوء على موقع موسيقى الجاز باعتبارها تراثا ثمينا وخالدا. وحسب بلاغ صادر عن الجهة المنظمة في الموضوع ذاته، ستشكل الدورة المقبلة فرصة لتكريم العديد من أيقونات ورموز فن الجاز الدولية التي تركت بصمات واضحة ومترسخة في هذا اللون الغنائي الموسيقي العريق من قبيل لويس أرمسترونغ وكونت باسي وديوك إلينغتون وكاب كالواي وجورج غيرشوين ولويس جوردان، وكذلك مجموعة بيتلز ونينا سيمون. وسيكون بامكان عشاق موسيقى الجاز من سكان المدينة وضيوفها اكتشاف بعض الفنانين البارزين الشباب مثل بويكا وليليان بوتي وسيسيل ماكلورين سالفان سالفان. ويتميز بويكا، الذي ينحدر من عائلة مهاجرة من غينيا الاستوائية عاشت بإحياء الغجر بجزر البليار الاسبانية الكبيرة، بموهبته الفذة وصوته الفريد من نوعه وأسلوبه الخاص الذي يمزج بين الجاز والسول والفانك والفلامينكو وكوبلا. وسبق لليليان بوتي، التي تعتبر السفيرة الموسيقية الثانية لنيو اورليانز بعد الموسيقي الكبير لويس أرمسترونغ، أن شرفت المهرجان سنة 2011، وتتميز بأدائها المتفرد على خشبة المسرح وعاطفتها الجياشة على شاكلة الفنان لويس، مصحوبة بآلة النفخ من عزف جيروم إتشيبيري العضو السابق في مجموعة "هاريكو روج" ومجموعة "ساتشمو غومبو ". كما سيكون جمهور المهرجان على موعد مع الموسيقية البارعة والحيوية سيسيل ماكلورين سالفان ، الذي ولد بميامي من أم فرنسية مهووسة بالموسيقى وأب من هايتي عاشق البيانو، والتي تمتلك أناقة وطاقات موسيقية خاصة تصرفها بتقنية صوتية رائعة.