على إثر نشر الجريدة في عدد11650 مراسلة ترصد «اختلالات تدبير المنظومة التعليمية بسيدي بنور» توصلنا من المدير الإقليمي للتعليم بسيدي بنور برسالة توضيحية عبر الفاكس يبرز فيها وجهة نظره ، ونحن إذ ننشرها ضمانا لحقه في الرد نورد تعقيب المحرر احتراما للقانون. «بخصوص الخبر الصحفي المنشور بجريدة الاتحاد الاشتراكي تحت عنوان: «الفشل يلاحق منظومة التعليم بسيدي بنور »وتنويرا لقراء جريدتكم وللرأي العام الاقليمي والجهوي والوطني، وفي اطار كفالة حق الرد، يشرفني موافاتكم بالتوضيحات التالية: – تعتبر المديرية الاقليمية أن هذا الخبر الصحفي يندرج ضمن سلسلة من الاخبار الصحفية غير المسؤولة كما تعتبر أن هذه الهجمة الشرسة ضد مديرية سيدي بنور شهادة على نجاحها، صادرة للأسف عن أعداء النجاح، وما اجترار نفس الاخبار ذات الصلة بوقائع قديمة إلا دليل على عجز أعداء النجاح على مواكبة تقدم المديرية ومجهوداتها المبذولة والمتواصلة من أجل حل المشاكل التي يعرفها القطاع ومحاولة الارتقاء بالمنظومة التعليمية وفق التوجهات المسطرة من طرف الوزارة. – يحيل كاتب الخبر الصحفي على بيان لنقابة المفتشين في خلاف سابق مع المديرية الاقليمية وتناسى أن هذه الصفحة قد تم طيها بعد الحوار الجاد والمسؤول الذي جمع المكتب الاقليمي لنقابة المفتشين مع المدير الاقليمي ورؤساء المصالح بالمديرية وتم خلاله الاتفاق على مأسسة الحوار عبر «ميثاق» للتعاون المشترك. – تستغرب المديرية الاقليمية وتستنكر كلام كاتب الخبر الصحفي الذي يستند في مصادره إلى تقارير لجان لا توجد سوى في مخيلته، فاللجنة الاقليمية المشتركة التي قامت بزيارة تفقدية للأقسام الداخلية بالمؤسسات التعليمية ولدور الطالب والطالبة التابعة للتعاون الوطني، كان ذلك بناء على تنسيق مسبق وتعاون مشترك بين عمالة اقليمسيدي بنور، والمديرية والتعاون الوطني، وعيا من المديرية الاقليمية بأهمية تدخل السلطات الاقليمية من أجل حل العديد من المشاكل التي تتجاوز قطاع التربية الوطنية، وهي المقاربة التي اشتغلت في ضوئها المديرية بعد توصلها بتقارير اللجان الاقليمية حيث عولت على دعم السلطات الاقليمية والسلطات المحلية في حل العديد من المشاكل. – كانت اللجان المشتركة ممثلة دائما بمديرية التعليم عكس الادعاءات الباطلة والكاذبة الواردة بالخبر الصحفي. – اتصلت المديرية الاقليمية بالجهات المسؤولة قصد اطلاعها على مضمون الخبر الصحفي الذي تضمن أخبارا زائفة ومشوشة، وذلك تفنيدا لادعاء صاحب الخبر استناده إلى تقارير اللجنة الاقليمية…». التعقيب على رد المدير الإقليمي «قبل التعقيب على بيان الحقيقة، نؤكد للمدير الاقليمي استمرارنا في فضح كل التلاعبات والاختلالات التي يعرفها تدبير قطاع التعليم بسيدي بنور ايمانا منا بنبل الرسالة التي نحملها كإعلاميين علما بأننا مستعدون للمحاسبة القضائية لأجل ذلك. وبالمناسبة فإننا ندعو وزير التربية الوطنية الى التجاوب الايجابي مع البيانات النقابية بإقليم سيدي بنور، و إيفاد لجان الافتحاص والتقصي قصد الوقوف على المستوى المتدني لتدبير القطاع بالإقليم وما واكبه و يواكبه من اختلالات و فضائح بالجملة، والعمل على ايقاف هذا النزيف الذي لن يساهم في ترجمة بنود و مجالات الاصلاح المنشود على ارض الواقع و بالشكل المطلوب. ما جاء في رد المديرية الاقليمية يظل خارجا عن اطار التوضيح او التصحيح، بحيث جاء حاملا في طياته المغالطات والاختفاء وراء بعض المفردات ورغم ذلك فقد أكد صحة ما جاء في الخبر الصحفي. – لم يركز المدير الاقليمي جيدا و هو يقرأ الخبر الصحفي (كما اراد تسميته) بدليل أن عنوان الخبر هو «الفشل يلاحق تدبير منظومة التعليم بسيدي بنور» وليس «الفشل يلاحق منظومة التعليم بسيدي بنور» والفرق واضح بين العنوانين – اعتبر المدير الاقليمي أن الخبر يندرج ضمن سلسلة من «الأخبار الصحفية» غير المسؤولة وأن هذه الهجمة «الشرسة» شهادة على نجاحها، ولعل المدير الاقليمي يقصد هنا «النجاح في تحويل المؤسسات التعليمية الى ثكنات للبناء العشوائي وحظائر للبهائم وتربية النحل وغيرها من الامور»، فعلا هناك نجاح في تردي أوضاع قطاع التعليم بالإقليم ولعل البيانات الصادرة من طرف النقابات طيلة الموسم الدراسي الحالي لخير دليل ،و هي البيانات التي لم تقدر المديرية الاقليمية الرد عليها أو تكذيبها و هنا ندعوه الى مراجعتها مرة أخرى (النقابة الوطنية للتعليم فدش – النقابة لوطنية للتعليم كدش – الجامعة الحرة – نقابة المفتشين …) هل كل هؤلاء هم أعداء المديرية الاقليمية وأعداء «النجاح»؟ – يشير الرد إلى أن «الخبر الصحفي» أحال في بسطه للاختلالات التي تعرفها المديرية الاقليميةبسيدي بنور الى بيان نقابة المفتشين ،وهو الامر الذي لا أساس له من الصحة و ندعوه بالمناسبة لإعادة القراءة، عوض الادعاء والاتهام المردود عليه، خصوصا في ظل ما تدعيه المديرية الاقليمية بطي الصفحة وحصول التفاهم وتناسي كاتب الخبر كل ذلك و كأنها أصدرت في الموضوع بلاغا توضيحيا أو عقدت اجتماعا توضيحيا لممثلي الصحافة الوطنية الامر الذي لا تقوى على فعله نظرا لما تتخبط فيه من مشاكل عدة واختلالات بالجملة أكدها الرد في جميع حيثياته. – استعملت المديرية الاقليمية كلمات من قبيل «تستغرب وتستنكر» جعلتها تخرج عن طابعها الاداري لتنساق وراء «مفتي» المديرية الاقليمية في تقلباته واعلانه عن الفشل الواضح الذي طال تدبير جميع المجالات، فحين يدعي أن تقارير اللجان الاقليمية لا توجد سوى في مخيلة كاتب الخبر فإننا نحيله فقط على السطر الأخير من نفس الفقرة حيث جاء فيها «…وهي المقاربة التي اشتغلت عليها المديرية بعد توصلها بتقارير اللجان الاقليمية...» وهو اعتراف صريح جاء ليفضح الاسلوب المتبع في تغليط الرأي العام الوطني ومعه الجهوي والمحلي و يؤكد الارتباك الذي يتخبط فيه المدير الاقليمي ومعه «مفتي» المديرية. تدعي المديرية الاقليمية اتصالها بالجهات المعنية وأنها أخبرتها بما جاء في الخبر « الزائف» حسب تعبيرها رفقة «مفتي» المديرية، نطرح السؤال هنا لماذا اذن لم نتوصل بتوضيح أو تكذيب من هذه الجهات سواء نقابية أو سلطات محلية أو لجان اقليمية، علما أنه ليست للمديرية الاقليمية الوصاية على هذه الجهات؟ هذه مجموعة من الملاحظات في إطار حق الرد والتعقيب ،وإذ نؤكد حرصنا على توخي المصداقية، نؤكد أيضا أننا ماضون في فضح أي اختلال بنيوي يشوش على القطاع بالإقليم». المراسل النقابي