توصلت الجريدة بتوضيح من السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي بنور جاء فيه: على اثر نشر جريدتكم الاتحاد الاشتراكي في عددها 10888 بتاريخ 21 /10/2014 الصفحة 8 لخبر صحفي بعنوان:» مدير مجموعة مدارس أمام المحكمة الابتدائية بسيدي بنور», يشرفني موافاتكم بالتوضيحات التالية: 1 . نؤكد النيابة العامة بالفعل ما جاء في الخبر الصحفي في الشق المتعلق بمتابعة المدير رفقة أستاذ بنفس المجموعة المدرسية من طرف المحكمة الابتدائية بسيدي بنور بتهمة «تبادل الضرب و الجرح» 2 . تمت متابعة المدير و الأستاذ من طرف النيابة العام في حالة سراح و تم ادراج الجلسة الأولى يوم 2014/10/16 و الجلسة المقبلة يوم 2014/12/04 3 . بعد اشعارها بالمتابعة طبقا للقانون تتابع النيابة هذا الملف بتنسيق مع المصالح المركزية للوزارة وستعمل على تحريك المسطرة التأديبية في حق المعنين بالأمر فور توصلها بحكم قضائي نهائي 4 . سبق لمكتب جمعية المديرين بإقليم سيدي بنور أن طرح بالفعل امكانية الصلح بين الطرفين في إطار المساعي الحميدة وهي المبادرة التي استحسنتها النيابة إيمانا منها بأن تصفية الأجواء التربوية وتجاوز التشنجات بين مكونات الأسرة التعليمية يخدم مصلحة التلميذ في المقام الأول غير أن المدير ظل متمسكا بحقه في متابعة الأستاذ برغم توقيع هذا الأخير لتنازل عن الدعوى لفائدة المدير 5 . تعمل النيابة على تفعيل كافة المساطر القانونية و في مختلف الملفات التدبيرية التي تشتغل عليها ، كما تفعل لجان المراقبة التربوية و الإدارية و المالية تجاه كافة المؤسسات التعليمية دون محاباة أو انتقاء أو ميز انطلاقا من مبدأ المساواة أمام القانون 6 . وعليه تجدر الاشارة إلى أن المكتب المحلي لجمعية دعم مدرسة النجاح على صعيد المؤسسة التعليمية وهو من يقوم بإبرام الصفقة مع الكتبي وتتوصل النيابة بوثائق الملف المحاسباتية قصد دراستها ليتم بعد ذلك تحويل المبلغ المالي المحدد في إطار الصفقة من «الجمعية المغربية لدعم مدرسة النجاح» إلى «جمعية دعم مدرسة النجاح» على صعيد المؤسسة التعليمية 7. تؤكد النيابة أنها لازالت لم تتوصل بهذه الوثائق المحاسباتية قصد دراستها و التأكد من وجود اختلالات في انتظار ذلك عملت على ايفاد لجنة مختصة قصد تدقيق وضبط وضعية المبادرة الملكية مليون محفظة واتخاد الإجراءات اللازمة إذا ثبت لها وجود اختلالات أو تجاوزات 8 . تؤكد النيابة أنها عقدة اجتماعات و لقاءات مع مديرات ومديري المؤسسات التعليمية قبل نهاية الموسم الدراسي الفارط وكذا منذ بداية الموسم الدراسي الجاري 2014/2015 من أجل توضيح التدابير والاجراءات العملية التي يجب على المديرات والمديرين القيد بها انطرقا من المذكرة الوزارية ذات الصلة بعملية «مليون محفظة» كما تم تزويد المديرين بدليل المساطر المتعلقة بجمعية دعم مدرسة النجاح وبرنامج معلومياتي من خلال قرص مدمج 9 . وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المركزية للإفتحاص التي يتحدث عنها الكاتب والمختصة في تدقيق ومراقبة انجاز عملية مليون محفظة هو اجراء تقوم به كل سنة هذه اللجنة وليس خاصا بنيابة سيدي بنور أو مؤسسة تعليمية بعينها». تعقيب على التوضيح السيد النائب الإقليمي بسيدي بنور في معرض توضيحاته أكد بالفعل ما جاء في الخبر الصحفي على حد تعبيره و لم يتم التنكر لما تعرفه هذه المؤسسة من أوضاع استثنائية تعلق الأمر بما هو تربوي أو إداري أو مالي ، غير أن هذا التوضيح وضع بما لا يدع مجالا للشكل نيابة التعليم بسيدي بنور في موقف لا تحسد عليه و ذلك للأسباب التالية : من خلال قراءة بسيطة ل « التوضيح « نستنتج أن نيابة التعليم قد أكدت ما جاء في الخبر الصحفي دون أن تقدم أي توضيح للرأي الإقليمي و معه الوطني حول نتائج اللجنة التي حلت بهذه المؤسسة ، كما يظهر جليا أن قارئ الخبر الصحفي لم يستوعب أهداف و معاني الخبر بحيث جاء في النقطة السابعة يتحدث عن « اختلالات أو تجاوزات « و الحال أن الخبر الصحفي خال من هذه العبارات التي لا وجود لها سوى في مخيلته و بالتالي انعدام الوضوح في ما يريد « توضيحه « بل حتى مهمة اللجنة التي حلت بالمؤسسة غير واضحة فما بالك بالباقي . حين نقول دون محاباة أو الميل لجهة دون أخرى فالغرض من ذلك وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار بغض النظر أن هذا مدير و الآخر سوى أستاذ و مصلحة التلميذ هي الأساس و حين أدرجنا هذه الكلمة في الخبر الصحفي لم يكن ذلك محض صدفة بل لما لمسناه على أرض الواقع و إلا كيف تبعث النيابة باستفسار للأستاذ حول النازلة و تعفي المدير من ذلك ، هل هو منزه أم أن في الأمر خبر ؟ النقطتين الثامنة و التاسعة كافيتين لإظهار تخبط كاتب « التوضيح « بين ما هو واجب و ما يجب القيام به و هنا لابد أن نهمس في أذنه لنقول له أننا لا ننتظر من أحد أن يؤكد لنا دور اللجان المختصة بالافتحاص على المستوى المركزي و نعي جيدا اختصاصات كل جهة تعلق الأمر بمكاتب جمعية دعم مدرسة النجاح أو العمليات المرتبطة باقتناء الكتب و التجهيزات الا أن الغير المستساغ هو أن تقول النيابة قد بعثت بلجنة للبحث في الموضوع ثم تتناقض في إجراءاتها بالقول أن النيابة لم تتوصل بعد بالوثائق المحاسباتية قصد التدقيق فيها ؟ و كأنها أعفت نفسها من المراقبة و التتبع لسير عملية اقتناء مليون محفظة ؟ و بالمناسبة فإننا نحيي جميع الأستاذات و الأساتذة العاملين بمجموعة مدارس الفوارس على ما يقومون به من مجهودات لفائدة فلذات الأكباد و نخبر كاتب «التوضيح « إننا في الاتحاد الاشتراكي لا ننفخ في الأمور كما ينفخ في الكبش صبيحة يوم العيد و لسنا ممن يتحينون الفرص ، بل نقوم بدورنا كما تقتضيه المهنية و المصداقية ، لذلك سنتابع الموضوع عن كثب خدمة للصالح العام .