استضافت جامعة يال الأمريكية هذا الأسبوع السينما المغربية، من خلال تجربة المخرج نور الدين لخماري، وخصوصا فيلمه "كازانيغرا"، الذي عرض أمام جمهور من النقاد والمتخصصين في الفن السابع، حيث عبر لخماري، في تصريح صحافي بالمناسبة أن "المنظمين اختاروا مناقشة الرؤية الجديدة للسينما المغربية من خلال فيلمي (كازانيغرا)، وهو امتياز استثنائي أن تتم دعوتي للحديث والنقاش حوله في إحدى الجامعات المرموقة". وأبرز المخرج المغربي أنه في عالم تسود قوة الصورة على النص، يكمن دور السينما في إظهار الواقع بالمغرب من خلال "إبداع صورنا الخاصة" من أجل "إعطاء صورة حقيقية عن هذا البلد، بعيدا عن الصور الفولكلورية السائدة في الغالب". وفي كولومبيا والنرويج والولايات المتحدة، حيث كانت فرصة عرض الفيلم، خلص لخماري إلى أنه في كل مرة يشاهد الفيلم، تتغير رؤية الجمهور للمغرب بعيدا عن الصور النمطية. وحاز فيلم (كازانيغرا)، الذي خرج في المغرب سنة 2008، على عدة جوائز دولية، واختير رسميا لتمثيل المغرب لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في جوائز الاوسكار في دورتها ال82.ويصور الشريط الجانب غير المعروف لمدينة الدارالبيضاء من خلال قصة اثنين من الشباب العاطلين عن العمل يحلمان بحياة أفضل. ويبحث اثنان من أصدقاء الطفولة، عادل وكريم (يؤديهما على التوالي أنس الباز وعمر لطفي)، – في إطار يزاوج بين الأبيض والأسود – عن بصيص من الأمل. وهذا هو ثاني فيلم روائي طويل للمخرج نور الدين لخماري بعد "نظرة" في عام 2005، وسيليه في 2012 فيلم "زيرو" ثم "بيرن أوت" في 2017. وانتقل لخماري، المزداد بآسفي عام 1964 ويقيم حاليا بالدارالبيضاء، في منتصف ثمانينيات القرن الماضي إلى أوسلو بالنرويج، حيث بدأ مشواره السينمائي من خلال تصوير أول أفلامه القصيرة، ما أهله لولوج أكاديمية السينما بأوسلو والحصول على العديد من الجوائز.