الأزمة تزداد اشتعالا داخل الرجاء اختار عبد الحق بنشيخة وضع نهاية لعلاقته مع الرجاء البيضاوي، بعد أسبوع على توقيع عقد تدريبه للفريق الأخضر، خلفا لامحمد فاخر الذي تمت إقالته من منصبه من طرف الرئيس سعيد حسبان، رغم قيادته للنسور إلى إنهاء الموسم في الرتبة الثالثة، وفي ظل أزمة مالية خانقة. وأعلن بنشيخة في تصريحات إذاعية، مساء أول أمس الخميس، عن رحيله عن القلعة الخضراء، لأسباب وصفها بالشخصية، وكذا لعدم توفر مناخ مساعد على الاشتغال، خاصة في ظل انفجار معارضة قوية داخل الأنصار تطالب الرئيس بالرحيل. وكشفت مصادر مطلعة أن بنشيخة توصل بتهديدات من بعض الأشخاص تستهدف سلامته وسلامة عائلته، ما دفعه إلى الاتصال بالرئيس حسبان، وإخباره بقرار المغادرة. وتسود الوسط الرجاوي حالة احتقان كبيرة، سيما وأن دائرة المنخرطين المعارضين قد اتسعت، حيث أسفر اجتماع ليلة أول أمس الخميس عن التحاق بعض الأسماء المترددة بتيار المعارضة، فتحقق بالتالي النصاب القانوني، الذي يسمح لبرلمان الرجاء بعقد جمع عام استثنائي، من أجل انتخاب رئيس ومكتب جديد، طبقا للقانون الداخلي للفريق، حيث أعلنت مصادر من داخل تيار المعارضة أن العريضة باتت تضم حاليا 68 توقيعا. وأكد محمد صغرور، أحد متزعمي «الانقلاب» على حسبان في تصريح لوسائل الإعلام عقب انتهاء الاجتماع، على أن المنخرطين باتوا في وضعية قانونية تسمح لهم بعقد الجمع العام الاستثنائي، وأنهم سيرفعون تقريرا مفصلا إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعصبة الدارالبيضاء، وكذا سلطات الجهة، من أجل وضعهم في الصورة، مشيرا إلى أنه سيتم إرفاق هذا التقرير بمحضر عون قضائي، تابع أطوار الاجتماع، وأنهم ينتظرون تحديد موعد للجمع العام غير العادي، داخل أجل أسبوعين. وفي سياق متصل، تنظم الجماهير الرجاوية يوم غد الأحد وقفة احتجاجية هي الثالثة خلال هذا الشهر، ويتوقع أن تحضر إليها أعداد غفيرة من الأنصار والمحبين، بعدما استقطبت الوقفة الثانية حوالي 7000 مناصر. ويطالب المحتجون برحيل سعيد حسبان ومكتبه، خاصة وأنهم لم يقدموا أي إضافة للفريق، بحسبهم، وقادوه بعشوائية خلال موسم كان من الممكن أن يتوج فيه باللقب. ويؤاخذ الغاضبون حسبان على نشر غسيل الفريق عبر صفحات الإعلام، وعدم تقديم أي حلول واقعية للأزمة الخضراء، فضلا عن استغنائه عن المدرب امحمد فاخر بعدما قاد الفريق إلى احتلال الرتبة الثالثة. وكشف مصدر مسؤول داخل الفريق الأخضر، أن الوضع الراهن لا يبشر بالخير، ذلك أن الجامعة حجزت على منحة الرتبة الثالثة، رغم أن حسبان تقدم بملتمس إلى رئيس الجامعة لتمكينه منها قصد تدبير الأمور العاجلة للفريق، كما أن الحجز طال جميع الحسابات البنكية المتعلقة بالفريق، بما فيها الحساب الذي افتتحته الجامعة، بفعل تراكم الديون، والتي قدرها الرئيس سعيد حسبان بأكثر من 16 مليار سنتيم، وهو الرقم اعتبرته العديد من الفعاليات الرجاوية مبالغا فيه. وتناقش غرفة النزعات بالجامعة ملفات ضد الفريق الأخضر تبلغ قيمتها المالية حوالي مليار و 300 مليون سنتيم، ومثلها لدى غرفة النزاعات بالفيفا، فضلا مستحقات اللاعبين، الذين يدينون للفريق بحوالي ملياري سنتيم، هي مجموع المنح التي مازالت عالقة دون تسديد.