بعد جمهور فريق «شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم» الذي عاش فرحته الكبيرة بصعود فريقه إلى القسم الوطني الأول، يعيش جمهور فريق «شباب أطلس خنيفرة لكرة السلة» أجواء استثنائية من الفرحة بعد الإعلان رسميا عن تمكن الفريق من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الوطني الثاني، وهو الحلم الذي راود هذا الفريق منذ سنوات طويلة بين اليأس والأمل، ليكبر حجم التحدي ويضع بمسؤولي الفريق في الواجهة أمام واقع بات يفرض عليهم تضافر ما ينبغي من الجهود لأجل مسايرة الوضع الجديد وإعادة أمجاد الماضي القريب، وليس في الوقت متسع لتحسيس الجهات المسؤولة بما يتطلبه ذلك من دعم واهتمام. كرة السلة بخنيفرة ظلت لعهد طويل رياضة شعبية، رغم انعدام الأضواء عليها أسوة بشقيقتها كرة القدم، ومع ذلك ظلت تحظى باهتمام كبير من قبل شباب المدينة ومحبيها، باعتبارها الرياضة الكروية الثانية بعد كرة القدم، إذ لسنوات طويلة وهي تمارس بدعم ورعاية من ثلة من الأطر والغيورين، من موظفين ومقاولين وأساتذة للتربية البدنية وتلاميذ وطلبة، وفي كل مرة تكسب نتائج إيجابية رغم افتقارها لأي دعم من لدن الجهات المسؤولة، حتى أن اللعبة كادت أن تقع في جب النسيان بمجرد تفرق العناصر التي تحمل على عاتقها عبء المسؤولية. وفي عام 1998 انبعث فينقها بفعل انبراء جيل متحفز ومتحمس، حيث تم ربط حاضر كرة السلة الخنيفرية بماضيها، وكان الإصرار على السير بها نحو المستقبل المنشود، ليعود الفريق لساحة التباري في القسم الوطني الثالث ضمن عصبة أم الربيع لكرة السلة، حيث شرع في حصد النتائج الإيجابية التي جعلته يحظى بثقة الشارع الرياضي. وفي كل موسم كان الفريق يتأهل لخوض مباريات السد للصعود إلى القسم الموالي، غير أن الحوافز المادية والمعنوية كانت تجعله يواجه محاولاته السيزيفية، ولم يكن الفريق يفسح المجال لأي شعور بالفشل أو التلاشي، إذ كان صمود واستراتيجية المؤطرين، بتعاون مع المكتب المديري، في صدارة التطلعات حين تم توفير فرص ضمان الاستمرارية للفريق على الساحة الرياضية إلى حين حجزه لتذكرة الصعود لحظيرة القسم الثاني التي أعاد الاعتبار إلى كرة السلة بفضل حنكة واجتهادا اللاعبين. ومعلوم أن خنيفرة عرفت هذه السنة عدة نجاحات رياضية، إذ بعد صعود فريق «شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم» للقسم الوطني الأول، تمكن الفريق النسوي الثاني، فريق «الأفاق الرياضي لكرة القدم النسوية»، من تحقيق الصعود بدوره إلى القسم الوطني الأول لكرة القدم النسوية، كما تمكنت صغيرات مدينة خنيفرة من الفوز بلقب النسخة الأولى لأبطال الحي أمام جمهور غفير بالقاعة المغطاة إبن ياسين بالرباط.