تعرض قبر الزعيم الاتحادي المرحوم السي عبد الرحيم بوعبيد للتخريب والإتلاف بمقبرة الشهداء بالرباط، حيث تم نزع لوحة الشاهد وجنبات القبر بشكل فظيع ينم عن حقد دفين تجاه رجل دولة وطني ساهم في بناء المغرب الحديث . وسجل المكتب السياسي في هذا الإطار امتعاضه واسفه العميق لما تعرض له قبر الفقيد الكبير السي عبد الرحيم بوعبيد من اعتداء مادي والمس بحرمة المقبرة ومحاولة النيل المعنوي من رمزية الراحل الكبير بصفته بناة الاستقلال والديمقراطية ، وطالب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بضرورة فتح تحقيق عاجل وإعلان نتائجه في أقرب وقت ممكن . هذا العمل التخريبي الجبان استنكره الاتحاديون والاتحاديات، وسبب لهم ألما وصدمة نتيجة لما تعرض له رمز من الرموز الاتحادية التي بنت المغرب الحديث بنكران ذات وساهمت إلى جانب رجال ونساء الحركة الوطنية عموما والحركة الاتحادية خصوصا في الدفاع عن الوطن والمؤسسات . وتوفي الراحل الزعيم السي عبد الرحيم بوعبيد، كما كان يناديه الاتحاديون والاتحاديات في حياته ومماته، يوم 8 يناير 1992، وشهدت جنازته خروج حشود غفيرة لتوديعه عربون وفاء ومحبة لرجل دولة بامتياز. ويطالب الاتحاديون والاتحاديات بفتح تحقيق حول هذا العمل الجبان الذي تعرض له قبر المرحوم عبد الرحيم بوعبيد، والضرب على أيدي كل من سولت له نفسه الاقتراب من حرمات المقابر وتخريبها.