على اثر الشكاية التي وقعها عدد من آباء وأولياء التلاميذ بفرعية البلان الخوالقة الحافات جماعة ميات قيادة أهل الغابة إقليمقلعة السراغنة مجموعة مدارس اولاد علي بتاريخ 12ماي الماضي في موضوع غياب أستاذ للتعليم الأساسي عن القسمين الثالث والرابع لمدة تقارب الشهرين في وقت حساس من الموسم الدراسي الحالي دون توفير بديل عنه طيلة المدة المذكورة، والتي تم توجيه نسخ منها إلى كل من: وزير التربية الوطنية، عامل الإقليم، مدير الأكاديمية الجهوية للتعليم بمراكش والمندوب الإقليمي للوزارة الوصية على القطاع بقلعة السراغنة، والتي سبق نشرها بملحق التربية والتكوين بجريدة الاتحاد الاشتراكي ليوم الأربعاء 24 ماي 2017 عدد 11637، قامت مديرة المؤسسة المعنية وتفاعلا منها مع هذا الملف بتوجيه انتقادها إلى المستشار الجماعي عن جماعة ميات (م.ز) واتهامه بكونه يقف وراء تحريض الآباء على تقديم الشكاية، متوعدة أبناء الموقعين من التلاميذ بالترسيب مجبرة إياهم على إحضار كنانيش الحالة المدنية للتأكد من صحة الأسماء وتطابقها مع العريضة موضوع المراسلة المذكورة. جاء ذلك عبر رد للمستشار المعني في شكاية مماثلة تم توجيهها إلى كل من عامل الإقليم والمندوب الإقليمي – تتوفر الجريدة على نسخة منها – ومما أبرزته الرسالة "أن غياب الأستاذ المذكور للمدة المحددة آنفا بات مستفزا ومدعاة للتشفي واليأس، وهو أمر كان باعثا على اتحاد الآباء وتوقيع المراسلة تلك قصد محاولة إنقاذ مايمكن إنقاذه من الموسم الدراسي الحالي، في حين أجبر آخرون على فصل أبنائهم عن الدراسة للوضعية ذاتها، وهو ما قد يزيد من تفاقم عملية الهدر المدرسي مستقبلا" على حد مضمون الرسالة، مشددا على أن "المؤسسة تعيش حالة مزرية جراء انتشار الأوحال والأشواك، ناهيك عن غياب الأبواب والنوافذ الخاصة بالحجرات الدراسية مع انعدام المرافق الصحية بها رغم المساعي المقترحة على المديرة لبذل مجهود مشترك في هذا السياق"، متسائلا في الآن ذاته "عن دور جمعية مدرسة النجاح إن لم يكن لها هم الإصلاح وتحسين خدمات المؤسسة وجعله من أولى أولوياتها." وخلصت الرسالة إلى «توجيه ملتمس إلى الجهات المعنية قصد القيام بخطوة إجرائية وعملية تتمثل في جرد حصيلة هؤلاء التلاميذ التعليمية الاستيعابية والإدراكية في موسم انقطعوا فيه عن الدراسة لمدة شهرين يوجد ضمنهم للأسف تلاميذ القسم السادس أساسي، وهو قسم انتقالي كما هو معلوم لم يتم الحديث عنه في الشكاية السابقة وأكدته المديرة نفسها في حينه في معرض تفاعلها مع الملف». وقد حاولنا الاتصال بالمديرة غير ما مرة لمعرفة رأيها في هذا المستجد، إلا أن هاتفها المحمول ظل خارج التغطية.