اشتكى العديد من آباء و أولياء تلاميذ الثانوية الإعدادية الجواهر التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية بفاس، من تمادي أستاذ مادة الرياضيات في الامتناع عن تدريس الحصص الدراسية لأبنائهم مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2013 - 2014، بدعوى أنه أستاذ مادة الإعلاميات، حيث راسلوا النائبة الإقليمية بتاريخ 20 شتنبر 2013، ثم جددوا الطلب في رسالتين مرفوقا بتوقيعات الآباء، الأولى إلى المسؤولة الإقليمية والثانية إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان، لكن دون جدوى. وبعدما استنفد الآباء والأمهات كافة الوسائل الممكنة، تمكن رئيس الجمعية من اللقاء بالنائبة الإقليمية بعدما تربص لها وهي تقوم بزيارة لإحدى المؤسسات التعليمية ببنسودة، حيث فتح معها الموضوع مجددا، مطالبا إياها بالتدخل العاجل لإنقاذ التلاميذ من الضياع. وحسب تصريحات رئيس الجمعية للجريدة، خلص اللقاء الثلاثي الذي جمع النائبة الإقليمية ومدير المؤسسة والأستاذ المشتكى به، في غياب الجمعية التي تعد على الأوراق الشريك الاستراتيجي في تدبير الشأن التربوي داخل المؤسسات التعليمية، إلى إقناع الأستاذ بتدريس هذه المادة الأساسية مقابل تنفيذ مطالبه وتمكينه من حاسوب كان يرغب فيه، لكن هذا الأخير، يشير محمد مفيد، تمادى في مضايقته واستفزازه المتكرر لعدد من التلاميذ، حيث يقود من حين لآخر تلميذ أو تلميذة للتوقيع على «تعهد» بعدم القيام بالشغب، الشيء الذي اعتبره الآباء انتقاما منهم ومن أبنائهم على خلفية الشكاية التي تقدموا بها إثر إهماله لواجبه التربوي. وهدد رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ بنهج مختلف أشكال الاحتجاج ضد هذا النوع من الشطط والتعامل لا مسؤول مع تلاميذ أبرياء، همهم الوحيد الدراسة والتحصيل، مطالبا بإيفاد لجنة للتحقيق في الموضوع، استفسار آباء وأولياء التلاميذ لمعرفة الحقيقة والتأكد مما يجري داخل هذه المؤسسة التعليمية، التي تعاني بدورها عدم وجود مسالك المؤدية من وإليها، مما دفع كذلك بالجمعية، عبر منبر الجريدة» إلى إثارة المسؤولين بخطورة الوضع خارج المؤسسة، حيث الأوحال والمياه الراكضة جعلت المؤسسة تحت الإقامة الإجبارية وفي عزلة عن المحيط الخارجي، ناهيك عن مشكل الإنارة، حيث تقبع بعض الشوارع غير المعبدة المؤدية إلى الثانوية في ظلام دامس في فصلي الشتاء والصيف، مما أثار استغراب الجمعية، التي تناشد بانتشالهم من الظروف الكارثية التي يعيشونها جراء غياب الكهرباء والتهيئة بصفة عامة، حيث لا تزال الطرقات ترابية وتفتقد إلى الأرصفة.