عبر مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ بمدرسة البلان الابتدائية الخوالقة الحافات, جماعة ميات قيادة أهل الغابة إقليمقلعة السراغنة مجموعة مدارس أولاد علي عن استيائهم من الوضعية التي أضحت عليها هذه المؤسسة جراء غياب أستاذ للتعليم الأساسي لمادتي الرياضيات والفرنسية عن القسمين الرابع والخامس لمدة تقارب الشهرين في وقت حساس من الموسم الدراسي الحالي دون توفير بديل خلال هذه المدة. جاء ذلك في شكاية مذيلة بعريضة من 21 توقيعا تم توجيهها إلى: وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عامل إقليمقلعة السراغنة، مدير الأكاديمية الجهوية للتعليم بمراكش والنائب الإقليمي للوزارة الوصية بقلعة السراغنة تتوفر الجريدة على نسخة منها. والمثير في الموضوع حسب مضمون الشكاية هو الاستهانة بهؤلاء التلاميذ وتضييع مستقبلهم الدراسي والتعامل معهم بالتجاهل واللامبالاة رغم إشعار المديرة بالأمر في أكثر من مرة ثم ما ذنب هؤلاء حتى يتم حرمانهم من الاستفادة من دروسهم كل هذه المدة في وقت تأخذ الدولة على عاتقها مسؤولية النهوض بالتعليم والتحسين من جودته؟. ويرجع هؤلاء الآباء غياب الأستاذ المذكور إلى كونه تعرض لحادت سقوط في الطريق الرابط بين مقر سكناه وعمله أحدت تشققا بسيطا على مستوى إحدى يديه لا يحول عن القيام بواجبه المهني أسفر عن غياب لمدة شهر وحينما كثر الحديث عن الموضوع تم حضوره ليوم واحد أعقبه غياب لمدة عشرين يوما أخرى عن طريق تمديد الاستفادة من رخصة طبية. وفي ردها عن مضمون الشكاية أوضحت مديرة المؤسسة المعنية عقب لقاء بها أنها تتفهم معاناة الآباء جراء هذا الطارئ، حيث أكدت أنه بمجرد علمها بحصول الحادث للأستاذ المذكور قامت بإخبار النيابة التعليمية دعت فيه إلى تعويضه خلال الفترة الأولى للغياب التي حددتها الشهادة الطبية في 30 يوما ، وهو ما لم يحصل نظرا للخصاص الحاصل في أطر التدريس، مما حتم عليها اللجوء إلى عملية الضم كحل ترقيعي حسب إفادتها بإلزام أحد زملائه بذلك ثم آخر خلال الفترة الثانية المدعمة بشهادة طبية أخرى من 20 يوما. وعن تشكيك الآباء في مدة العجز حسب مضمون الشكاية أفادت المديرة أنها ليس من حقها شأن أي أحد آخر التشكيك في الشهادة الطبية المسلمة، والمعني المباشر عقب حدوث الحادثة أدلى بملفه الطبي الذي يثبت العجز تم تمديده للمرة الثانية وهو ما أخبرت به الجهات المعنية في حينه.