بشكل مفاجيء وبدون إنذار سابق بدأ الماء الشروب ينقطع عن سكان مدينة امزميز من يوم الخميس 17 يوليوز 2014، وهذا التاريخ بالضبط يصادف نفس التاريخ الذي بدأت فيه ازمة الماء الشروب في السنة الماضية، وهو ما يعني ان السكان دفعوا كرها الى إحياء هذه الذكرى، يخرجون زوجاتهم وابنائهم مدججين بالبيدوزات بحثا عن الماء للشرب في الابار والسواقي والعيون في اشد الحرارة والصيام والحاجة الى هذه المادة الضرورية للحياة ،ويحصل هذا كنتيجة سلبية لكل الوعود التي اعطيت في السنة الماضية لاخماد الحركات الاحتجاجية التي قامت بها ساكنة امزميز عدة مرات وبالمئات من رجالها ونسائها وشبابها، والازمة العائدة بشكل مفاجئ تدل على ان المسؤولين عن شؤون المواطنين ببلدية امزميز بمختلف مواقعهم الادارية والجماعية وعلى مستوى الادارة المكلفة بتدبير ماء الشرب، قضوا سنة كاملة في انتظار عميق الى أن أيقظتهم الازمة، فأخذوا يبحثون عن حل ربما يرقعون به ما يمكن ترقيعه في غياب استراتيجية شاملة وناجعة لحل ازمة الماء الشروب بمدينة تعتبر في الخريطة الجغرافية جبلية تقع على ضفاف الاودية، هذا في الوقت الذي تعتبر حصيلة عملهم في هذه القضية خالية الوفاض، ها هم سكان مدينة امزميز الذين يحلو لهم تسميتها بالباشوية يحظون ببعض سويعات لرؤية طلعة الماء في الانابيب بعدما تغيب عنهم لمدة تقارب ثلاثة ارباع من اليوم، وأكثر في بعض الاحياء في وقت تطبق على هؤلاء المواطنين اشد معايير الاستفادة منها من حيث الاثمنة، الاجال الضيقة وما يترتب عن تجاوزها واحتساب مقدار الاستهلاك لمدة ثلاثة اشهر ،اما السكان الذين لاتصلهم مياه (الاونيب) فترى نساءهم وأولادهم ينتظرون وصول سيارة السيتيرنة وهو الاسم المعروفة بها للفوز بشئ من الزاد الثمين قبل نفاده، وقد يحتاج المواطن الذي لايتوفر على الابناء الى تشغيل شخص آخر لمساعدته في جلب الماء مقابل اجر ، وبشكل آخر تنشط بعض الدراجات من نوع التريبورتور في ايجاد ماء الشرب للبعض الآخر بالمقابل المالي وهو ما يزيد من معاناتهم، وهذه وضعية سكان امزميز التي تتكرر في الصيف. و الى إشعار آخر كان الله في عون سكان مدينة امزميز.