في الوقت الذي ينتظر فيه السكان ببلدية أمزميز بإقليم الحوز جعل حد للانقطاعات الكهربائية، وفي أشد درجات الحرارة والاستعداد لأفراح عيد الفطر، بحيث تتجمع العائلات لصلة الرحم، يفاجىء هؤلاء بانقطاع الماء الشروب الذي يدبره المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ابتداء من يوم الجمعة 17 غشت 2012 قبيل أذان المغرب، مما عرض الناس لصعوبة البحث عن هذه المادة الأساسية في حياتهم اليومية في الليل، والمفاجأة الكبرى أن انقطاع الماء انطلق بشكل يومي ولفترة تفوق ثلاثة أرباع من اليوم إلى حدود كتابة هذه المراسلة، الشيء الذي يعيد ذاكرتنا كمواطنين إلى أزمات الماء في سنوات السبعينات والنصف الأول من الثمانينات، عندما كانت الجماعة القروية هي المسؤولة عن توفير ماء الشرب للساكنة، وبعدما قامت بتفويته للمؤسسة المذكورة، اعتقد المواطنون بأن عهد الانقطاعات قد مضى وهو لايزال يلاحقهم، وهذا ما يدعو المسؤولين للبحث بالفور عن الحل للاختلالات التي يعرفها قطاع الماء الشروب ببلدية أمزميز تحصل من حين لآخر بأسباب متعددة، كما يصل الى علم السكان الذين يؤدون مستحقات المكتب المعني، وكلما تأخروا عن ذلك يتعرضون بالفور الى ذعائر أتوماتيكية دون قبول اعتذاراتهم، ومن حقهم أن تواكب خدمات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وفرة الماء وجودته، حسب المعايير المعروفة حماية لصحتهم، كما يتطلب هذا القطاع بمدينة أمزميز من حيث ازدياد الكثافة السكانية وحاجياتها للماء توفر لها الشروط اللازمة للقيام بمهامها وتلبية رغبات الساكنة في المديين المتوسط والبعيد حتى لا يبقى مكتب هذه المصلحة مجرد شباك لاستخلاص مستحقاته من المواطنين وإنجاز عمليات الربط والقطع، مع العلم أنه سيتولى تدبير الصرف الصحي، وهو يقوم بانتظار الأزمات الطارئة، والتي هي في الحقيقة ذات الطابع الهيكلي ليوجهها بالحلول الظرفية لا يمكن أن تزيل بها عطش الآلاف من السكان منطقة محيطة بالجبال والأودية والسدود في تسكورت وتكركوست وويركان.