من جديد نفذ العديد من سكان قيادة تاكزيرت بإقليم بني ملال وقفة احتجاجية صباح هذا اليوم الثلاثاء 16/03/2010 أمام مقر الجماعة القروية، للتعبير عن غضبهم في عدم الإسراع لحل معضلة انقطاع الماء الشروب ببلدتهم. وكانت الوقفة التي استمرت لساعة تداولت اقتراح أن تكون وجهة الاحتجاج مستقبلا تنظيم مسيرة في اتجاه مقر الولاية ببني ملال إذا لم يلبى مطلبهم في أقرب الآجال. كما نفذ الأحد 14 مارس 2010 العشرات من سكان قيادة تاكزيرت بإقليم بني ملال وقفة نضالية أمام مقر القيادة للاحتجاج على استمرار انقطاع الماء الشروب منذ ثلاثة شهور، رغم مطالب السكان وشكاياتهم المتكررة التي قوبلت بالآذان الصماء للمسؤولين وتجاهل معاناتهم في مكابدة العطش وانتفاء النظافة. الوقفة التي استغرقت من الثانية والنصف بعد الزوال إلى غاية الثالثة وأربعون دقيقة جاءت تماشيا مع البرنامج النضالي الذي سطره السكان لدفع السلطات والمجلس القروي لتفعيل اتفاقيات أبرموها مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بدل الحلول الترقيعية التي استنزفت الساكنة بدون طائل. وهو ما عكسه الشعار المكتوب على اللافتة المرفوعة في الوقفة: "سكان تاكزيرت يطالبون بتفعيل اتفاقية المكتب الوطني الصالح للشرب لإنهاء أزمات مياه الشرب المتكررة"، كما رفعت لوحات كتب فيها: (-العطش يهدد سكان تاكزيرت -لا بديل عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب -نحتج ضد استمرار انقطاع الماء الصالح للشرب). ومن المفارقات أن بلدة تاكزيرت التي تزخر بينابيع لا تنضب وأنهار دائمة التدفق يرزح سكانها تحت نير العطش، مكرهين بحكم الحاجة على الاستعانة بالدواب وبالنقالات المجرورة كضريبة على سوء التسيير والتدبير من جانب السلطات والمجالس الجماعية المتعاقبة. لكن السكان عبروا أنهم مصممون على مواصلة احتجاجاتهم ضد قطع شريان الحياة عنهم وتوفير حقهم في الماء، وهو ما عكسته الشعارات التي رددوها: · الماء في بلادي -------- والعطش في أولادي · لا ماء لا تنمية -------- غير الحلول الترقيعية · في الانتخابات بغيتونا----- وفي الحقوق نسيتونا · كلنا صامدون ------- في التنمية راغبون · قتلتونا بالشعارات -------- واحنا هم الضحايا