استنفد سكان مدينة امزميز الانتظار الطويل لتدخل الجهات المسؤولة بمختلف مستوياتها الوطنية والاقليمية والمحلية لجعل حد لمعاناتهم الصحية والاجتماعية والنفسية، بسبب الوضعية المزرية التي يعيشونها، منها الماء الشروب بفعل ندرته وعدم الاطمئنان لصلاحية ما يصلهم منه خلال ساعات إطلاقه وفي غياب اي ردود فعل ايجابية لمطالب السكان المتضررين خرج مرة اخرى المئات من سكان مدينة امزميز رجالا ونساء، تؤطرهم جمعيات المجتمع المدني بالمدينة في مسيرة اخرى يوم الاحد 3 نونبر 2013 يرددون شعارات موجهة لصمت المسؤولين المعنيين وتماطلهم في الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية في البنيات التحتية الاساسية في الصحة والصرف الصحي وتعبيد الطرقات والازقة، يتصدر هذه المطالب تحسين وضعية الماء الشروب، علما بأن المجلس البلدي يدرج في جدول اعمال دوراته نقطة الماء الشروب آخرها في دورة يوم الاربعاء 30 اكتوبر الاخير ولا يحضرها المسؤولون عن قطاع الماء الشروب رغم دعوتهم من طرف المجلس ، حسب قول أعضاء من هذا المجلس، وهو مايزيد من تذمر السكان وخوفهم من الاستمرار في استهلاك ماء الآبار غيرالخاضعة لمراقبة طبية من طرف كل الاجهزة المسؤولة عن حماية صحة المواطنين التي لايعرف السكان رأيها في صلاحية الماء الذي يستهلكونه منذ بداية أزمته في منتصف شهر غشت الاخير، وقد تم تتويج هذه المسيرة ببيان يطالبون فيه بالخصوص بتأهيل مدينة امزميز في إطار مقاربة تشاركية للنهوض بها لتستجيب لطموحات ساكنتها التي سئمت من الاحباط والتهميش و(الحكرة) و من خلال تحقيق المطالب الاساسية كالتعجيل بالحل النهائي لمشكل الماء الصالح للشرب والاقتطاعات المتكررة للكهرباء والمراقبة التقنية الجيدة والتتبع لعملية إنجاز مشروع تهيئة الطريق الرئيسية بمدينة امزميز، تفاديا لتكرار ماحصل بالنسبة لمشروع الصرف الصحي، مع الدعوة الى فتح تحقيق قي طريقة انجازه . كما يطالبون بنفس الشىء بالنسبة لبرنامج المغرب الاخضر، وتأهيل المركز الصحي و إحداث ملعب متكامل للقرب، وفي حالة التماطل في تحقيق هذه المطالب على رأسها مشكل الماء الشروب، هدد السكان بالتجائهم الى الامتناع عن أداء فواتر الماء وتنظيم مسيرة في اتجاه مقرات المسؤولين الاقليميين والجهويين. وفي قراءة لمطالب السكان بمدينة امزميز يلمس فيها تذمرهم من تدني الخدمات الاجتماعية الاساسية والتراجع المتنامي لعدد من المؤسسات الاجتماعية في خدماتها ، كما حصل لمستشفى مدينة امزميز الذي كان يتوفرعلى اكثر من خمسين سريرا منها جزء يخصص للولادة فتم حذفها ولولا دار الامومة التي تسيرها جمعية محلية تمولها الجماعات الترابية بدائرة امزميز، لكانت الوضعية أصعب. كما ان بعض الازقة والشوارع كانت معبدة فزال تعبيدها بسبب عدم صيانتها ، نذكر منها شارع درع السوق الذي يطالب السكان بإعادة تعبيده. أما مركز الاشغال الفلاحية فقد تحول الى بناية خالية يفتقر الى الوسائل البشرية والتقنية لا تخدم وضعيته حاجيات الفلاحين وبرنامج المغرب الاخضر الذي ترافقه تشكيات السكان المعنيين إما بشكل جماعي اوفردي من خلال العرائض والصحافة. كان هذا المركز يتوفر على مرفق للتكوين المهني الفلاحي تم التخلي عنه، كما تخلت المدرسة المركزية في السابق عن شعبة التعليم في الفلاحة والنجارة والفخارة، اضف الى هذا تذويب مجالات التشغيل المؤقت او الموسمي الذي كانت توفره عدة مؤسسات كمكينة الزيتون وادارات الفلاحة والغابات والانعاش الوطني واشياء اخرى عديدة، وهو مايخلق استياءا عارما لذى الساكنة