نظمت ساكنة دوار القرية يوم الاثنين 24 يونيو 2013 مسيرة احتجاجية في وجه المسؤولين على الشأن المحلي بالمدينة، وذلك للمطالبة بالحد من معاناتهم مع النقص الحاد في مادة الماء الصالح للشرب، المسيرة انطلقت من دوار القرية تتقدمها لافتة كبيرة كتب عليها "غياب الماء الصالح للشرب يقتل أطفالنا" واستقرت أمام الباب الرئيسي لعمالة الإقليم في شكل احتجاجي. وقد ردد المنظمون شعارات تعكس معاناتهم المستمرة مع هذه المادة الحيوية ومطالبين من خلال ذلك الإسراع بإيجاد حلول لمأساتهم الإنسانية في انعدام الماء الذي يعتبر الركيزة الأساسية للعيش الكريم، وكذلك من جراء انعدام البنية التحية المرتبطة بقنوات الصرف الصحي.
هذا وقد جاءت هذه المسيرة الاحتجاجية على ضوء الحدث المأساوي الأخير الذي شهده الدوار في بحر هذا الأسبوع والمتمثل في سقوط طفلة ذات تسع سنوات، تلميذة في المستوى الابتدائي في بئر يستعمل لجلب الماء الشروب بنفس الدوار، حيث فارقت على إثر ذلك الحياة مما ساهم في تأزيم الوضع النفسي لدى الساكنة الذين فجروا غضبهم في هذه الاحتجاجات التي تظهر من خلال الشعارات التي حملوها،عن مدى الإقصاء والتهميش الذي يعيشونه من سنوات خلت.
ومن خلال اتصال الموقع بالمجلس البلدي لسيدي بنورمن أجل الاستفسار عن مطالب منظمي هذه الاحتجاجات، أكدو بالوثائق التي تم اطلاعنا عليها أنه سبق وأن بادر منذ سنة 2011 بإيجاد حلول مناسبة لوضعية ساكنة القرية من خلال مراسلة السيد وزير الفلاحة والسيد مدير المكتب الجهوي لاستثمار الفلاحي ليتم رفع اليد على المنطقة التي كانت خاضعة فيالتقسيم الترابي لقانون الاستثمار الفلاحي، وبعد ذلك تمإجاد حلول أولية بعد مجموعة من المراسلات الأخرى بين المجلس من جهة والوزارة والمكتب الجهوي لاستثمار الفلاحي من جهة أخرى، ثم على ضوء ذلك التوصل إلى اتفاقية شراكة بين المجلس والوكالة الحضرية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة التي توجت بولادة صفقة مهمة تهدف إلى تزويد مركز القرية بالماء الصالح للشرب باعتباره مشروعا يساهم في تحسين ولوج الخدمات الاجتماعية، وقد تم ضخ تكلفة مالية تقدر 2.6 مليون درهم من طرف المجلس البلدي لسيدي بنور في صندوق الوكالة الحضرية لتوزيع الماء والكهرباء من أجل إنجاز هذا المشروع بعد الانتهاء من الدراسات الأولية والتصاميم المتعلقة بالربط من طرف الوكالة في صفقة مؤرخة في 27/05/2013.