تعيش مدينة الصويرة هذه الأيام على إيقاع انقطاع الماء وتلوثه وغياب البنية التحتية، في كثير من الأحياء والدواوير المكونة للمدينة، مما دفه بالعديد من الساكنة إلى الاحتجاج عبر وقفات احتجاجية أمام المجلس البلدي أو عبر عرائض ورسائل احتجاجية. وفي هذا السياق تعتزم جمعية دوار العرب بالتنسيق مع ودادية دوار العرب للتنمية، للاحتجاج على الانقطاع المستمر والغير المبرر للماء بدوار عرب التابع للجماعة الحضرية بالضريوة، يوم 25/2/1/2012 أمام المجلس البلدي بالصويرة .احتجاجا وتنديدا بما أسموه الدور السلبي للمجلس المتمثل في عدم اكتراثه بهموم الساكنة وما يتكبدونه من ويلات جراء هذا الانقطاع. كما عبر سكان دوار الضريوة بجماعة سيدي عيسى الركراكي الواقع في الشياضمة الشمالية إقليمالصويرة في شكاية، أن دوارهم يعاني من مشاكل بنيوية كثيرة تتمثل على الخصوص في عدم استفادة الدوار من لوازم وضروريات التنمية، من الكهرباء والماء وفك العزلة بسبب إنعدام الطرق . وأفاد السكان في شكايتهم، أن معاناتهم تعود بالأساس ،إلى تعنت رئيس الجماعة الذي دخل في صراعات شخصية مع الساكنة التي رفضت مسايرته أثناء الحملة الانتخابية البرلمانية الأخيرة في التصويت على صديق رئيس الجماعة . وبدوار الزماترة بنفس المدينة، كشف سكان الدوار التابع إداريا لجماعة سيدي عيسى الركراكي، في شكاية لهم عن معاناتهم من تهميش ممنهج ومقصود من طرف رئيس الجماعة، الذي جعل هذا الدوار في عزلة تامة بسبب مواقف انتخابية ترجع إلى الإنتخابات الجماعية الماضية، الشئ الذي جعل الرئيس يحرم الدوار المذكور وخاصة دشرة لهشوتات ودشرة لهرامشة ودشرة لعساكرية ودشرة تكانة ، من أدنى متطلبات الحياة من طريق وكهرباء ومدارس، ما جعل ساكنة الدواوير المذكورة تتخبط في ويلات وغياهب الأمية والفقر والهشاشة بكل تجلياتها . وإذا كان سكان هذه الدواوير تعيش معاناة مستمرة بحكم سلوك بعض رؤساء الجماعات، فإن ساكنة عشرة الدواوير بجماعة امرامر (الدويوير- تغرارت - الظهرة- الغجادمة- تمجدرة - قرية الشمس- الغيران- احلومة– اكويدير وأطرطور) أصبحوا يعانون من مشكلة ندرة الماء الصالح للشرب من جراء جفاف وادي امرامر مما جعلهم يقطعون مسافة كبيرة لسقي جرعة ماء من أماكن بعيدة جدا، أما المواشي فأصبحت هي بدورها تعيش مشكلة في الشرب. وحسب بعض الساكنة فإنه ومنذ سنة 2008 واثر فيضان الأودية خلال فصل الشتاء وهي تعاني من هذا المشكل، وقد تقدمت الساكنة بعدة شكايات في الموضوع للجهات المسؤولة والسلطات المحلية والى حد الساعة لم يطرأ أي تغيير وبقيت الحالة مزرية وفي تزايد مثير. من خلال صب الواد الحار وصرف المياه الملوثة النابعة من مركز سيدي المختار، بعمالة شيشاوة، بوادي امرامر، الخاص للسقي والشرب، موضحا أن ماء الوادي تعكر لونه وشابته رائحة كريهة من جراء اختلاطه بالماء الحار الآتي من سيدي المختار، وبالتالي تضررت منه الزراعة والساكنة، مما جعلهم يفتقدون إلى الماء الصالح للشرب.